كورونا معنا لبعض الوقت!

الاهتمام اليومى، بل ولحظة بلحظة، من جانب وزارة الصحة، والحكومة كلها، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هذا الوباء اللعين مازال موجودا بيننا، وأنه لا قدر الله قد يزداد انتشارا وتهديدا. وأمام تلك الحقيقة أعلنت الحكومة قبل أيام أنه تم التنسيق مع شركات الدواء المحلية لتوفير مخزون آمن من المواد الخام الخاصة بصنع الأدوية التى تتضمنها بروتوكولات علاج فيروس كوفيد 19. وعلاوة على ذلك فإن الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء لايكاد يمر عليه يوم إلا ويصدر المزيد من التوجيهات والتكليفات باستمرار المتابعة الدورية المتعلقة بضخ كميات دواء بالأسواق بحسب تطورات تأثير الفيروس.

ولسنا هنا فى وارد تعداد هذه الاجراءات الاحترازية وإنما يكفى التذكير بأن الفترة من يونيو وحتى أكتوبر الماضيين شهدت ضخ نحو 12 مليون عبوة أزيثرومايسين، و24.6 مليون علبة باراسيتامول أقراص، و1.9 مليون زجاجة باراسيتامول شراب، فضلا عن ملايين عبوات الفيتامينات المختلفة. إذن فقد قامت الحكومة مشكورة بما عليها وزيادة، فماذا فعلنا نحن المواطنين؟

لو أنك نظرت إلى الحشود فى الشوارع والأسواق والأندية والتجمعات المختلفة لرأيت القلة القليلة هم من يلتزمون بالإجراءات الاحترازية.. ويرتدون الكمامات.. فهل يصح ذلك؟ ياناس.. إن الفيروس لايرحم، والشتاء يدق الأبواب، فارحموا أنفسكم، وحافظوا على سلامة أحبائكم!