رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«بنسلفانيا».. الحصان الأسود

كتبت ــ مها صلاح الدين
> مواطن أمريكى ينتظر الإدلاء بصوته فى كاليفورنيا

بنسلفانيا بينما تبقي دوما الولايات المتأرجحة، التي لا تعترف بولاء واضح لحزب دون آخر، هي من يضع كلمة النهاية في كل السباقات الرئاسية نحو البيت الأبيض، تعد ولاية بنسلفانيا، المعروفة تاريخيا بولائها للديمقراطيين، هي الحصان الأسود في ماراثون هذا العام، فإما أن تحسمه لمصلحة المرشح الديمقراطي جو بايدن، أو أن تضمن بقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سدة الحكم لأربع سنوات أخري.

وبشكل عام، تظهر المؤشرات تقدم ترامب في أغلب المقاطعات المتأرجحة عبر الولايات الأمريكية. ومن ثم، باتت بنسلفانيا، التي تسمي مع ولايات ميشيجان وويسكونسن بـ«الحائط الأزرق» بسبب ولائهم للحزب الديمقراطي، ملاذ بايدن الأخير لتحقيق فوز سهل في الانتخابات الرئاسية.

ومع ذلك، تشير استطلاعات الرأي إلي تراجع الفارق بين المرشحين الرئاسيين في الولاية الأمريكية خلال الأيام الأخيرة إلي ما دون الخمس نقاط، مقارنةً بفارق 8,4% في ميشيجان و 8,6% في ويسكونسن. وفي ضوء هذا يشير المحللون إلي أنه دون فوز بايدن بأصوات بنسلفانيا، سيبقي هو المرشح الأضعف خلال السباق الرئاسي، لافتين إلي أن ما يزيد من تعقيد الأمور، هو أن الولاية الأمريكية لا تعد ولاية تصويت مبكر، مما يعني أن الأمور قد تتطور خلال الأيام المقبلة، لتصوت الولاية في النهاية لمصلحة ترامب، حتي لو بفارق 1% .

وبشكل عام، حرصت بنسلفانيا علي التصويت لمصلحة الديمقراطيين خلال الانتخابات الرئاسية الـ6 التي سبقت عام 2016، إلا أنها فاجئت الجميع خلال الانتخابات السابقة، قبل أربع سنوات، عندما رجحت كفة ترامب بفارق بلغ حينها 0,7%، مما عجل بخروج منافسة ترامب الديمقراطية حينها هيلاري كلينتون من السباق، بعدما حقق ترامب الفوارق نفسها في معاقل الديمقراطيين بميشيجان وويسكونسن. وتظهر نتائج أحدث استطلاعات الرأي لموقع «فايف ثيرتي آيت»، أن بايدن يتفوق بنسبة 4,8 % فقط علي ترامب في بنسلفانيا، مقارنة بـ 11% في بداية السباق الرئاسي ، بينما يؤكد مؤشر «ريل كلير بوليتيكس» لاستطلاعات الرأي الرئيسية في الولاية، أن الفارق يهبط إلي 2،9 % فقط لمصلحة بايدن.

حساسية الولاية ومؤشراتها ربما تفسر ذلك النشاط المكثف لكل من ترامب وبايدن بالولاية الأمريكية خلال حملة 2020 أكثر من أي ولاية أخري، إذ عقد الرئيس الأمريكي خلال السبت الماضي وحده أربعة تجمعات انتخابية بالولاية الحاسمة، التي تحظي بعشرين صوتا في المجمع الانتخابي.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق