رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمات حرة
ترامب أم بايدن؟

بعد بضع ساعات من صباح اليوم (3 نوفمبر) فى القاهرة سوف تبدأ فى الولايات المتحدة الأمريكية الانتخابات الرئاسية رقم 59 لاختيار الرئيس الأمريكى رقم 46، قهل ياترى سوف يكون هو نفسه الرئيس رقم 45 دونالد ترامب، أم منافسه جو بايدن؟ الانتخابات الأمريكية لا تهم أمريكا فقط ولكنها تهم العالم كله، وليس ذلك أمرا فى حاجة إلى تفسير، فضلا عن أن السياسة الخارجية الأمريكية تسهم فى صناعتها قوى ومؤسسات راسخة على نحو لا يتصور معه بالضرورة حدوث تغييرات جذرية كبيرة فى حالة فوز بايدن. على أية حال، أتوقع شخصيا فوز ترامب ولو بأغلبية ضئيلة ...لماذا؟ لأنه بسياساته الداخلية التى يمكن وصفها إلى حد ما بالشعبوية يجذب ملايين الأمريكيين الذين عانوا من آثار كورونا الاقتصادية السلبية عليهم والذين فقدوا وظائفهم، والذين تجذبهم سياسات ترامب الرافضة للمهاجرين الأجانب واللاجئين، كما تلعب جائجة كورونا وتأثيراتها السلبية على المجتمع الأمريكى فيما يبدو دورا فى تطلع الأمريكيين للعودة لحياتهم العادية وعودة الوظائف التى فقدوها. من ناحيتنا، أعتقد أن المصريين ربما يرجون أو يتوقعون فوز ترامب، ليس فقط لعلاقته الطيبة بالرئيس السيسى، وتقديره المعلن له، وإنما أيضا لتصريحاته الإيجابية إزاء مصر، والمتعلقة بتخوف مصر من المخاطر المحتملة لسد النهضة الإثيوبى على إمداداتها من مياه النيل. أما فيما يتعلق بالموقف من إسرائيل فقد قدم ترامب خدمات جليلة لها واعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، ولكن بايدن لن يكون أبدا أقل حماسا ودعما لإسرائيل، فضلا عن العلاقة التقليدية الوثيقة للديمقراطيين بها. وبعبارة أخرى فإن أى مرشح رئاسى أمريكى هو مناصر بالضرورة لإسرائيل! علينا إذن أن نخرج من توقعاتنا ذلك العنصر، ونتطلع إلى علاقة طيبة وبناءة ومفيدة لمصالحنا القومية مع أى رئيس أمريكى قادم!.

Osama [email protected]
لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب

رابط دائم: