رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

أفق جديد
.. ولماذا بايدن؟!

«أى شيء بخلاف التصويت لبايدن يعنى إطلاق العنان للترامبية التى أسقطت كل مظاهر التحضر وفاقمت الانقسامات العرقية والطبقية. ترامب أحد أعراض تراجع مكانة أمريكا. حل الأزمة، يبدأ بالتصويت لبايدن».. هكذا كتبت صحيفة بريطانية بافتتاحيتها، وهى واحدة من صحف عديدة خارج وداخل أمريكا.. ترامب لم يترك خيارا.. إما معه أو ضده.

وصل الأمر إلى تخلى مجلة علمية رصينة مثل «نيتشر» عن حيادها، لتكتب: لا يمكن الوقوف مكتوفى الأيدى وترك العلم يتم تقويضه. لم يعّرض رئيس أمريكى، المؤسسات، العلمية ووسائل الإعلام والمحاكم وحتى النظام الانتخابى، للخطر، كما فعل ترامب. ثقة بايدن بالحقيقة والعلم والديمقراطية، تجعله الخيار الوحيد».

لماذا بايدن؟. لأنه نقيض ترامب. الانتخابات استفتاء على الرئيس الحالى. كثير من المؤيدين لبايدن سيصوتون له كراهية بترامب الذى يرون أنه أغلق السياسة وأدخل البلطجة والعنف والتشويه. فى كتابه: جون بايدن، يقول إيفان أوسنوس: بايدن أستاذ بالمواءمات والمساومات والتحالفات. فائق التواصل والتعاطف مع الناس.لا ينسى أبدا. بعد 7 عقود على طفولته، يتذكر أسماء من أهانوه. يؤكد دائما ضرورة الاحترام والتضامن.

مرت حياته بمآس كثيرة. قتلت شاحنة زوجته وابنته عام 1972، فور فوزه بمقعد بمجلس الشيوخ ليحلف اليمين بالمستشفى. عندما ترشح للرئاسة عام 1988، اضطر للانسحاب بعد اكتشاف أنه سرق محتوى خطاب لزعيم حزب العمال البريطانى كينوك. زلة لسان أنهت حملته الرئاسية 2007، إذ وصف أوباما بأنه أول أمريكى أسود يتسم بالبساطة والبراعة والنظافة. ومع ذلك اختاره أوباما نائبا. فقد ابنه الأكبر بالعراق أثناء رئاسة أوباما، وصارع ابنه الآخر الإدمان ثم ورطه بمخالفات بشأن صفقات مع أوكرانيا استغلها ترامب لتشويهه.

بالأحوال العادية، سيكون واثقا من الفوز لتقدمه بفارق واضح على منافسه، لكننا لسنا فى أوقات طبيعية. نحن فى عصر ترامب الذى أطاح بهيلارى كلينتون رغم تقدمها بالاستطلاعات.

معسكر المناهضين لترامب، لا يجمع عليه، إذ ينتقد الجيل الجديد أسلوبه التدريجى غير الحاسم. نفد صبرهم من موءاماته وتربيطاته لكن لا مفر أمامهم من دعمه لطرد ترامب. بعد غد الموعد.. أليس الثلاثاء بقريب؟!.

[email protected]
لمزيد من مقالات عبدالله عبدالسلام

رابط دائم: