رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الإرهاب الدولى

الجريمة الإرهابية البشعة التى هزت فرنسا أول أمس تكشف مجددا عن أن الإرهاب يتحرك فى كل مكان فى العالم، وأن مصر دعت مرارا وتكرارا من أجل عقد مؤتمر دولى لمكافحة الإرهاب تشارك فيه دول العالم وتتبنى إستراتيجية شفافة ومواجهته والتصدى له والوقوف بحسم أمام كل من يثبت أنه يتورط فى دعم وإيواء الإرهابيين، غير أن ما حدث هو تقاعس المجتمع الدولى عن ذلك، وهناك دول مؤثرة فى أوروبا تمنح قادة هذه التنظيمات الإقامة والرعاية وتفتح أبوابها للمنصات الإلكترونية التى تطل منها هذه التنظيمات وتبث سمومها فى وجه الإنسانية، خاضت مصر على مدى السنوات الماضية حربا مضنية ضد الإرهاب الدولى الذى كان يخطط إلى النيل من مقدراتها، لكن بفضل الإرادة المصرية وتضحيات الأبطال من رجال القوات المسلحة والشرطة، تصدت لكل هذه المخططات، واستشهد فى المواجهات خيرة أبنائها وهم يرفعون علم الوطن عاليا، فيما يحدث على أرض سيناء من عمليات إرهابية ما هو إلا دليل على أن هناك بيئة دولية حاضنة لهذه التنظيمات تمدها بالمال والسلاح والدعم، لأهداف مريبة لا تخدم سوى المشروع الشيطانى الذى يتوغل فى العالم لزرع الشر وتبديد نعمة الاستقرار.

مصر أدانت بأشد العبارات هذا الحادث الإرهابى المؤلم الذى يتنافى مع كل القيم، والديانات السماوية ويعكس فكرا إرهابيا مارقا لا يمت للإنسانية بصلة، والدين منه براء، ومن سوء الطالع أن المتهم فى هذه العملية ينتمى إلى دولة عربية شقيقة تخوض نفس الحرب والمعركة ضد شبح الإرهاب وتقدم تضحيات كبيرة لنزع جذور الإرهاب.

قد يكون الوقت متاحا أمام الضمير الإنسانى العالمى للنظر إلى الإرهاب من كل جوانبه والعمل بأقصى سرعة لمكافحته وعدم مساندة أى دولة أو تنظيم يموله أو يساعده، حتى تتمكن الدول من القضاء عليه وتجفيف منابعه ومنح الشعوب نعمة الأمان والاستقرار بدلا من تصدير الخوف والذعر.

الدول العربية تخسر من رصيدها بسبب هذه العمليات التى يقوم بها إرهابيون ليست لهم قضية سوى الدمار، والعالم بأثره يجب أن يتفهم أن الإسلام القويم لا يمت بصلة إلى هؤلاء المخربين فهم يعيشون فى الجهل لا يمثلون دينا ولا وطنا ولا دولا بل هم مارقون يعبثون فى كل القيم وينتصرون للهدم والتدمير والشرك بالصلاح والحسنى.


لمزيد من مقالات رأى الأهرام

رابط دائم: