رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

معرضها السنوى للكتاب يستعد لدورة استثنائية العالم يقرأ من الشارقة ..
رغم هواجس «كورونا»

أمــل ســرور

أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق الدورة الـ39 من معرض الشارقة الدولى للكتاب، الذى نجح فى فترة وجيزة فى أن يكون واحدا من أهم وأكبر 3 معارض فى العالم.

...............

يمكن بسهولة وصف الدورة المقبلة من المعرض التى تبدأ 4 نوفمبر وتختتم 14 من الشهر نفسه، بأنها استثنائية وجريئة وفريدة ومختلفة، وربما يكون طريقها هذا العام مليئاً بالصعوبات ومحفوفا بالتحديات، وسط مخاطر انتشار فيروس «كورونا «الذى استطاع فى لمح البصر أن يغير ملامح وتفاصيل حياة البشر فى كل بقاع العالم.

كعادته، قرر د. سلطان القاسمي، حاكم الشارقة المستنير الذى لا يعرف للمستحيل طريقا، أن يتحدى الظروف التى تشل العالم ويُسخّر فريق عمل هيئة الشارقة للكتاب التى يترأسها أحمد بن ركاض العامري، ويحشد الأقلام والعناوين الجديدة ودور النشر العربية و العالمية ولفيفا

من المثقفين من كل أنحاء العالم ليعلن افتتاح أحد أعراس الثقافة العربية الأربعاء المقبل على أرض «إكسبو الشارقة» بدولة الإمارات.

«العالم يقرأ من الشارقة» شعار دورة هذا العام، وهو يحمل رسالة وصفها أحمد بن ركاض العامرى بالقول «إنها تعبّر عن مكانة الإمارة كحاضنة عربية للثقافة والمثقفين، وبالرغم من كلّ الظروف التى تمر بها العالم، فإن العاصمة العالمية للكتاب ما زالت تفتح أبوابها لروّاد القراءة والمعرفة والتعلّم».

والسؤال الذى يفرض نفسه على الجميع: كيف سيواجه معرض فى ضخامة الشارقة الدولى للكتاب الذى يستضيف آلافا من الفعاليات الثقافية، والضيوف الأجانب والعرب، ودور النشر من كل صوب وحدب، فى ترويض فيروس «كورونا» الذى تنحصر سبل الوقاية منه فى التباعد الجسدي؟

لاشك أنها مهمة صعبة وثقيلة، لكن يبدو أن الإجابة عن السؤال حُسمت منذ فترة ليست بقصيرة، وباتت واضحة منذ الإعلان عن تنظيم المعرض خلال المؤتمر الصحفى الذى شارك فيه الإعلاميون من كل أنحاء العالم عن بعد

ويبدو أن عبارة «عن ُبعد» انضمت لشعار دورة المعرض هذا العام، إذ أُطلقت «منصة الشارقة تقرأ»، تلك التى تستضيف جميع الفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض عن بعد، لتكون نافذة للجمهور من جميع الأعمار للتفاعل من خلالها مع الكُتاب والمثقفين من جميع الجنسيات، ومناقشة أطروحاتهم الخاصة.

أما بالنسبة للإجراءات الاحترازية التى من المقرر فرضها والالتزام بها فهى متعددة وكثيرة، وتبدأ من عند بوابات التعقيم والماسحات الحرارية الموزعة على مداخل ومخارج مركز «إكسبو» الذى يحتضن المعرض سنويا، إلى جانب تعقيم صالات وردهات وأروقة المعرض لمدة 5 ساعات يومياً.

الجميل فى تنظيم تلك الدورة المختلفة بكل المقاييس عن سابقتها، هو مجموعة المتطوعين من شباب الجامعات، الذين ستنحصر مهماتهم على مراقبة التزام الزائرين بالقواعد والإجراءات الاحترازية المنصوص عليها، والتعامل بكل حسم مع النظامٍ الإلكترونى الذكيٍ الذى صمم لإدارة وتنظيم زيارات الجمهور للمعرض ودور النشر، والمقرر لها أربع فترات خلال اليوم، إذ سيمنح كل زائر سوار بألوان مختلفة تحدد فترة وجوده فى المعرض بناء على تسجيله عبر موقع sharjahreads.ae، وإذا تعدى الزائر الوقت المحدد، يتولى المتطوع تنبيهه وتحذيره بل مساعدته على الخروج من صالات المعرض.وفى خطوة واعية ومدروسة يمنع المعرض زيارات مريديه من طلاب المدارس هذا العام، لتختفى الرحلات التى كانت المدارس تنظمها إلى المعرض كل عام، ليحل محلها جلسات خاصة للطلاب بالاتفاق مع وزارة التربية والتعليم الإماراتية عبر برامج التواصل المرئى المختلفة، لتوفر للأجيال الجديدة من مختلف الأعمار فرصة التفاعل مع الكتّاب والمفكرين والمبدعين بشكل مباشر





العامري: تحدٍ كبير و ملتزم







«تنظيم الدورة الـ 39 من معرض الشارقة الدولى للكتاب يعد تحدياً كبيرا لتلك الظروف الشائكة التى يمر بها العالم أجمع». بتلك الكلمات بدأ أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب حديثهُ، مؤكداً أن رؤى وتوجيهات د.سلطان القاسمي، حاكم الشارقة، بأهمية الرسالة التى يحملها ويقدمها المعرض منذ انطلاقته الأولى فى عام 1979، حينما خاطب الشباب بقوله «آن الأوان لوقف ثورة الكونكريت فى الدولة، لتحل محلها ثورة الثقافة»، هى الداعم والمحفز، لتطوير واستمرارية المعرض. وقال: ورغم فيروس «كورونا» فإننا قررنا ألا نتوقف ولا نؤجل ولكننا رفعنا شعار «الالتزام» بجانب «العالم يقرأ من الشارقة» لنجتمع معاً على المعرفة وحب الكلمة المقروءة، واضعين صحة الزوّار وجمهور الأدب والثقافة على رأس أولوياتنا، فوصلنا إلى خيار يضمن سلامة الجميع ويجدد اللقاء بصنّاع الأدب والإبداع ويعيد إلى جميع البيوت رائحة الكتب الجميلة.





مراد وواسينى وإيا أبرز الضيوف





نسخة هذا العام من المعرض تشهد مشاركة ما يقرب من 60 كاتبا ومثقفا من ألمع الشخصيات الأدبية والثقافية من مختلف دول العالم، يقدمون 64 فعالية ثقافية وإبداعية متنوعة، يأتى فى مقدمتهم الروائى الجزائرى واسينى الأعرج، والكاتب المصرى أحمد مراد، ومن الكويت الكاتب مشعل حمد، ومن العراق الدكتور الروائى محسن الرملي، ومن لبنان المخرجة والمؤلفة لينا خوري.

ويتربع على عرش المشاركة العالمية فى النسخة الـ 39 من المعرض المحاضر العالمى فى تطوير الذات الأمريكى برنس إيا، والمؤلف ورائد الأعمال الأمريكى روبرت كيوساكي، والكاتبة النيوزيلندية لانغ ليف، والكاتب البريطانى إيان رانكين، والكاتبة الكندية نجوى ذبيان، والمؤلف الكندى نيل باسريشا، والكاتبة الإيطالية إليزابيتا دامي، والكاتب الهندى رافيندر، والدكتور شاشى ثارور من الهند، والمؤلف البريطانى ريتشارد أوفيندين.




مصر حصان المعرض الرابح




كعادتها، تتصدر مصر المشهد الثقافى أينما تشارك، فهى تدخل السباق وتنافس بقوة وتبحث عن الأفضل والأنجح، لتكون الحصان الرابح فى النهاية. انطباع سرعان ما يصبح يقينا عندما نعلم أن معرض الشارقة الدولى للكتاب يستضيف هذا العام 1024 ناشراً من 73 دولة، منهم 578 ناشراً عربياً، و129 ناشراً أجنبياً، يعرضون ما يزيد على 80 ألف عنوان. وتتصدر «المحروسة» قائمة المشاركات بـ202 دار نشر، تليها دولة الإمارات بـ186 داراً، وجمهوية لبنان بـ93 داراً، والجمهورية العربية السورية بـ72 داراً، والمملكة العربية السعودية بـ46 داراً. أما المملكة المتحدة فهى الأولى فى سباق مشاركة دور النشر الأجنبية بـ 39 داراً، تليها الولايات المتحدة الأمريكية بـ29 دار نشر، بالإضافة لـ 13 داراً من ايطاليا، و12 داراً من فرنسا، و8 دور نشر من كندا.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق