رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كورونا والمناخ.. ومعركة إنقاذ البشرية

رحاب جودة خليفة

القضايا التى تهدد متطلبات الحياة الأساسية أصبحت تتصدر قائمة المعايير لانتخاب الرئيس الأمريكي. ومنذ أزمة كورونا وتأثيراتها الممتدة، عاودت أيضا قضايا المناخ ضغوطها لتؤكد أهمية التمسك بالحياة بدلا من التورط فى نزاعات. وأخذت أزمة كورونا حيزا كبيرا من النقاش المحتدم بين الرئيس الجمهورى دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطى جو بايدن فى المناظرة الأولى كما «انفجرت»الأسئلة حول تغير المناخ بشكل مفاجئ للمرة الأولى منذ ٨ سنوات. وهكذا، تصدرت القضيتان الحيويتان المناظرة الثانية أيضا، فما هى أجندة عمل كلا المرشحين لإنقاذ البشرية؟

طوال الحملة الانتخابية، انتقد بايدن طريقة تعامل ترامب مع الفيروس. ففى مقابلات مع الصحفى الشهير بوب وودوارد، اعترف ترامب بالتقليل عن قصد من خطورة فيروس كورونا فى محاولة لتجنب إثارة الذعر. ورغم إصابته شخصيا بالفيروس، لكنه لم يضع خطة عمل محددة وطالما استهزأ بارتداء الكمامات. لكنه شكل فريق عمل خاصا بالفيروس فى نهاية يناير، كما أعطى الأولوية للتطوير السريع للعلاجات واللقاحات، موجها ١٠ مليارات دولار لمثل هذه المشاريع على أن يبدأ توزيع اللقاح المنتظربحلول نهاية العام والحصول على ٣٠٠ مليون جرعة بحلول يناير ٢٠٢١. ومع ذلك تظهر استطلاعات الرأى أن معظم الأمريكيين لا يقرون سياسة ترامب تجاه الوباء.

أما بايدن فيريد إنشاء برنامج وطنى لتتبع حركة انتقال الفيروس، وإلزام الجميع بارتداء الكمامة. ويريد أيضا استخدام السلطة الكاملة لقانون الإنتاج الدفاعى لإنشاء معدات حماية شخصية إضافية، والتى تشمل الأقنعة ودروع الوجه. وتدعو خطته إلى تطوير اختبارات منزلية واختبارات فورية، وكذلك زيادة المساعدة الفيدرالية لحكومات الولايات والحكومات المحلية والمدارس والشركات المحلية المتضررة من المرض. ويقترح تخصيص ٢٥ مليار دولار لتصنيع وتوزيع لقاح فعال وضمان توزيع عادل. وسينشئ بايدن أيضًا فريق عمل معنيا بالتفاوت العرقي، بهدف معالجة المجتمعات المتأثرة بشكل غير متناسب بالفيروس ، وهى مبادرة بدأتها نائبته فى الانتخابات السيناتور كامالا هاريس. كما تدعو خطته إلى العودة إلى إجراءات الاستجابة للوباء فى عهد أوباما ، وتدعو إلى إصلاح العلاقة مع منظمة الصحة العالمية ، التى انسحب منها ترامب فى يوليو الماضي. ومع استمرار موسم الحرائق المدمر فى الغرب ، أقر ترامب بأن النشاط البشرى لعب «إلى حد ما» دورًا لكنه ألقى باللوم على سوء إدارة الغابات . ومن المعروف أن ترامب من المتشككين فى تغير المناخ. ولذلك لم تذكر حملة ترامب كلمة «مناخ» فى بياناتها، بل تحدثت فقط عن الشراكة مع الدول الأخرى لتنظيف المحيطات.

لكن بايدن شدد على الحاجة إلى الطاقة المتجددة ، وتعهد بإعادة الولايات المتحدة إلى اتفاق باريس للمناخ ، الذى انسحبت منه فى عهد ترامب. فهويريد أن تصل أمريكا إلى النتيجة «صفر» للانبعاثات بحلول عام ٢٠٥٠ .

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق