رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

حديث الفيضانات

بريد;

قرأت بجريدة «الأهرام» أن وزير الرى تفقد أنظمة السد العالى وقنطرة المفيض، وقناة مفيض توشكى لمتابعة التقدم فى الأعمال الجارى تنفيذها والوقوف على جاهزية الأنظمة لاستقبال الفيضان، بما يحافظ على كفاءة السد العالى، وأنه تابع محطات القياس وبوابات الطوارئ، وتعليقا عليه أقول: من المتوقع أن يستمر الفيضان حتى نهاية شهر أكتوبر ثم تبدأ المياه فى الانخفاض، ولم يشكل الفيضان الحالى خطرا لأنه أتى بعد سنين عجاف، وأذكر هنا قوله تعالى: «يوسف أيها الصديق أفتنا فى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات لعلى أرجع إلى الناس لعلهم يعلمون» «يوسف 46».

ومن الواقع العملى والآيات الكريمة أن السنوات السبع المقبلة هى سنوات فيضان، وقد قرأت دراسة أمريكية تقول فيما يخص زلازل السد العالى أن نحو 70% من زلازل بحيرة السد العالى تحدث على أعماق سطحية «أى أقل من 10 كيلو مترات» وأرجعت معظم الدراسات ارتباط الزلازل ببحيرة السد العالى إلى زيادة وزن البحيرة الضخم على الجزء العلوى من القشرة الأرضية، وهى قديمة وسميكة وصلبة لأنها جزء مما يسمى جيولوجيا بـ «صحارى ميتا كريتون» وبمقارنة القشرة الأرضية فى منطقة السد العالى مع القشرة الأرضية فى منطقة سد النهضة، فإن هذه الأخيرة تتسم بأنها أقل سمكا وصلابة، وأنها غير مستقرة، ولذلك تحدث فيها زلازل، فما بالك لو أضيفت مياه إلى منخفض توشكى، وهو منخفض متواز مع بحيرة السد العالى، ولاسيما أن الإضافة لن تقل عن عشرات المليارات من الأمتار المكعبة «المنخفض يتسع لـ 75 ألف مليون متر مكعب» وللعلم، فإن المتر المكعب ماء يعادل طنا «1000 كيلو جرام»، ومن المسلمات فى علم الزلازل الحديث أن البحيرات التى تتكون خلف السدود تسبب زلازل بسبب الضغط على القشرة الأرضية، ولهذا أقترح دفع أكبر كمية من مياه عبر نهر النيل إلى الترع، ومنها للمصارف لإزاحة المياه الملوثة بالبحيرات إلى البحر الأبيض المتوسط حتى لا نجبر إلى دفعها إلى مفيض توشكى مما يجعل مصر مهددة بالزلازل، أو دفعها إلى المناطق الصحراوية الصالحة للزراعة لغسلها من الأملاح، وغسل الأراضى الزراعية المزروعة بالتنقيط «أى توزيعها» كما أطالب وزارة الرى بالاستعانة بعلماء الجيولوجيا والجغرافيا لبحث ذلك، فالفيضانات قادمة لسبع سنوات، ويجب تحقيق أكبر استفادة، ولاسيما أن لدينا عدة مقاييس لنهر النيل، مسجلا بها ارتفاعات النهر وكميات المياه لعشرات السنين.

مهندس ـ محمد خليل السيد

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق