رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

حديث الوطن
جيل يعانى تعليميا

في الوقت الذي تفاءل فيه الكثيرون بقرارات محاصرة وغلق مراكز الدروس الخصوصية وهو ما فكر فيه بالفعل القائمون على وزارة التربية والتعليم ولكن يبدو أن الجبل تمخض فولد فارا ..لقد خرجت الوزارة بقرار اطلاق مجموعات التقوية كبديل تعويضي عن مافيا الدروس الخصوصية. وتلقى الكثيرون القرار بنوع من الاهتمام لكن طريقة تنفيذ القرار باتت لاتختلف كثيرا عن فكرة مراكز الدروس الخصوصية. وهناك من يرى انها مراكز جديدة ولكنها تبدو مقننة تحت عباءة الوزارة حيث إن اسعار حصص الدروس تصل في بعض المدارس الى اكثر من خمسين جنيها، وهناك معلمون يتمتعون بشهرة واسعة وهولاء يكون لديهم مريدون من الطلاب ومن ثم فسوف تتكرر نفس فكرة المراكز داخل المدارس. وهناك من يرى إن مراكز الدروس الخصوصية مجهزة افضل من المدرسة كما انها تعمل على مدار الساعة وايام العطلات. القضية تبدو متشابكة وتحتاج الى حلول غير تقليدية. فنحن امام أزمة حقيقية تتعلق بأسلوب وطرق التدريس في مدارسنا الحكومية والخاصة، تفرض علينا التحرك العاجل. إن أولادنا وبناتنا في غالبية المراحل التعليمية يعانون نقصا كبيرا في تحصيل المواد التعليمية. وهناك خطر على مستقبل هولاء الابناء خاصة الذين يدرسون المرحلة الثانوية بصفوفها الثلاثة. خلاصة القول إن وزارة التربية والتعليم تعلن أنها تبذل قصارى جهدها للتطوير ولتغيير الواقع، والحقيقة الملموسة على الارض أن هناك جيلا يعاني تعليميا وربما يدفع فاتورة هذه المرحلة فهل يتكاتف الجميع من مسئولين وأولياء أمور وطلاب ومعلمين لكي يتحقق الهدف الحقيقي من العملية التعليمية ويحصل الطالب على الحد الادنى لتاهيله للحياة العملية ومن ثم بناء قدراته الابداعية لمواجهة الحياة.. هذا ماأتمناه..


لمزيد من مقالات أحمد فرغلى

رابط دائم: