ما هو التقييم النفسى لـ كوفيد 19 المعروف بفيروس كورونا المستجد، وكيفية مواجهته؟ وجدت إجابة عن هذا السؤال فى عدد جديد من مجلة علم النفس التى تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتب. فالأزمة العالمية لهذا الوباء جعلتنا نعيد النظر فى إدراكنا للأمور، حسب رأى الدكتورة مرسلينا شعبان حسن محللة نفسية. وتحول جانب من الإنفاق إلى تحسين البيئة المحيطة فى محاولة لمحاصرة الفيروس. وباتت بعض عادات النظام الصحى ومنها النظافة الشخصية، جزءاً من الثقافة اليومية التى تتم ممارستها على مستوى عالمى، بغض النظر عن الاختلاف فى الثقافة والمعتقدات. وتعتبر الدكتورة مرسلينا أن الدعوة لتغسيل اليدين والبدن بمثابة دعوة للتطهير من الإثم وأن هذا الفيروس آثم يقارب المحرم, فهو قاتل والقتل المتعمد حرام، وأنه كما يكون تطهير الجسم يتم تطهير الفكر بالتحرر من التوتر والضغوط لأن الشدة النفسية تضعف المناعة الجسدية، وأن تكامل تطهير الفكر والجسم يحقق الأمان فى مواجهة كورونا. وتشير إلى أنه فى الأزمات تقوى الروابط الأسرية وتنخفض نسب الطلاق فى الأسر الممتدة ويزداد العنف المنزلى نتيجة أجواء الضيق الناجم عن الحجر المنزلى وتضييق الحريات، لكن ديناميكية العلاقات الشخصية ستتغير إلى الأفضل بالنسبة للكثيرين. ويقترح الأستاذ الدكتور أحمد خيرى علم النفس الإيجابى كأنسب العلوم لتحقيق فاعلية فى التخلص من الآثار السلبية لكورونا. ويتضمن ذلك التدريب على مهارات مثل التواصل الإيجابى وحل المشكلات وترتيب الأولويات والوعى بالمسئولية. لهذا فإنه من المنتظر أن يواصل علماء النفس دورهم فى الفترة المقبلة إلى جانب بقية علماء الطب والصيدلة لتعبر البشرية مشكلة كورونا مثلما تخطت غيرها.
لمزيد من مقالات عاطف صقر رابط دائم: