رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

حديث قلم
هل تتعلم غزة؟

لم يتخيل أحد أن تبدأ المفاوضات بين إسرائيل ولبنان بهذه السرعة، حتى وإن كانت في شكل ترسيم الحدود البحرية. مبعث الخيال هنا أن من أعلن وقام بالتفاوض هو حليف حزب الله الأكبر في لبنان، نبيه بري رئيس حركة أمل. يحفزك ما تم على التساؤل: أين غزة؟ ولماذا لا تتعلم من لبنان، فخلال السنين الماضية وحتى أيام قليلة مضت كانت آذاننا تستقبل كلمات من نوع، سنبيد إسرائيل ولن يهنأ العدو يوما. بل هاجم الإمارات والبحرين لأنهما قامتا بالتطبيع. فهل تفكر غزة في إنقاذ شعبها، كما فعل لبنان؟.

يحدثنى الخبير الاقتصادي من غزة عمر شعبان، وهو مدير لأحد المراكز الاستراتيجية، بأن غزة من الممكن أن تصبح سنغافورة الشرق إذا تم التعامل معها من منظور تنموى استثماري وليس من منظور أمنى، فمن المؤسف أن شعب غزة تم وضعه في سلة واحدة وكأنه تابع لفريق سياسي بعينه. إن نسبة الأمية في غزة لا تتعدى الـ 1%، وأن خلاص غزة يكون بالمشروعات والاستثمارات، لديها زراعات متقدمة جدا، لديها حقل غاز كبير وهو غزة مارين، لديها أزمة الكهرباء وأزمة المياه، لديها ميناء بحري. ما سبق من الممكن أن يحقق نوعا من الحراك الاقتصادي في البلاد، ويجذب استثمارات داخلية وخارجية عبر تشجيع المستثمر الأجنبي من خلال الاطمئنان للحالة السياسية. ومصر بقدرتها وقوتها تستطيع أن تهيئ الأجواء، فإذا قام مستثمر واحد بالاستثمار فإنه سيجذب الكثير من المستثمرين، فهناك مستثمرون في دول كثيرة فيها مخاطر ومع ذلك يستطيعون الاستثمار في غزة وإنقاذ شعب من انفجار محتمل.


لمزيد من مقالات محمد القزاز

رابط دائم: