رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

عين على الأحداث
يامدارس يامدارس

يستعد الكثير من أبنائنا لعام دراسى جديد، والبعض الآخر بدأ قبل فترة . بالتأكيد ما تقوم به الدولة فى مجال تطوير العملية التعليمية جهد ضخم غير مسبوق لإعداد جيل صاعد متعلم بحق. وبغض النظر عن الأعداد الضخمة للتلاميذ والطلبة، و هو ما يراه البعض سببا فى تدنى المستويات، نرى أن المضمون الذى يدرس، لم يكن جاذبا ليقبل عليه الدارسون. لفت نظرى فى هذا السياق مستوى تعليم آبائنا وأجدادنا الذين كانوا يدرسون بمدارس وكليات مصرية، كانت تؤهلهم لشتى جوانب الحياة من معلومات وثقافة وأنشطة وجوانب الحياة عموما، وتثقيف يترسخ فى الوجدان ولا يطير بعد انتهاء الامتحان. لفت نظرى كتاب لجدى بمكتبتنا يحمل عنوان: التربية الوطنية للمدارس الثانوية والمعلمين، صادر عن مطبعة مصر عام 1929، من تأليف الدكتور توفيق حامد المرعشلى وهو حاصل على دكتوراه فى الآداب، وله مساهماته الأدبية والنقدية. والمراجع التى اعتمدها فى حينه لوضع الكتاب وهى بالعربية والفرنسية والإنجليزية ذات قيمة وثقل علمى. الكتاب عرض لمعارف أساسية تصوغ إدراك المتلقى وتمده بمعلومات مهمة عن حياة مجتمعه، والوطن والدولة ووظيفتها ومهمة الحكومة، والحياة السياسية، والدستور وحقوق الأفراد وواجباتهم، والسلطات العامة، والشئون الخارجية وسياسات الدول، والخلافات الدولية وسبل تسويتها، وحياة مصر السياسية على مر العصور، والمجالس البلدية والمحلية والقروية، والتعليم بمراحله وفئاته وغير ذلك من محتوى. حاليا تدرس مادة اسمها دراسات لتلاميذنا، لكن ما ألحظه من ضيق البعض بها مرجعه أنهم لا يفهمون سبب تعلمهم المادة وربما عدم صياغتها بصورة تفتح عقولهم على الرغبة فى التعرف والاستيعاب وربطها بواقع حياتهم ليعاودوا ترديد: يامدارس يامدارس، مدرستنا حلوة خالص


لمزيد من مقالات إيناس نور

رابط دائم: