رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

مظاليم الأدب فى سوهاج (2)

لم أزر سوهاج يومًا رغم أن لى بها مصاهرة، كما كان ابن عمى محافظًا لها يومًا ما، لكن لا يخفى عليّ أنها كباقى محافظات الصعيد تفتقر إلى كثير من عناصر التنمية الشاملة الحديثة والضرورية، التى حظيت بها القاهرة ومحافظات شرق الدلتا، ولم يحظ بها الصعيد بعامة.

ورغم فقر سوهاج وتخلفها التنموى فإنها ولّادة، تشهد على ذلك معالم آثارية نادرة منها معبدا رمسيس الثانى وأبيدوس بالبلينا، وميريت آمون بأخميم، ومتحف سوهاج القومي، وعدد كبير من المساجد والأديرة التاريخية والمشهورة، وفيها نزلت قبيلة جهينة أيام الفتوحات الإسلامية مع جيش عمرو بن العاص سنة 43 هـ، وانتشرت فيما جاورها من محافظات، ومنها خرجت رموز سياسية وثقافية ودعوية وفكرية كبيرة بدءًا من الملك مينا موحد القطرين والملكة الفرعونية ( تي)، ومرورًا بباعث النهضة الفكرية فى العصر الحديث رفاعة الطهطاوي، وانتهاءً بالعصر الحديث ورموزه الشهيرة مثل القس سرجيوس خطيب ثورة 1919م وشيخى الجامع الأزهر مصطفى المراغى ود. محمد سيد طنطاوى وقارئ القرآن الشيخ صديق المنشاوى وولديه، والوزير محمد عبد الحميد رضوان وزير الثقافة الأسبق، وشاعر البادية محمد عبد والشاعر والناقد عبد الحافظ بخيت، والشاعر حمدى تغيان، والناقد محمد الصاوي، والشاعر الدكتور عصمت رضوان، والقاص محمد عبدالمطلب رئيس مجلس ادارة فرع اتحاد الكتاب، والقاص أشرف أيوب معوض، والناقد الشاعر علاء عبدالسميع، والفنانين حمدى أحمد وجورج سيدهم، والمخرج عاطف الطيب، والملياردير أنسى ساويرس وأولاده نجيب وسميح وناصف، وغيرهم. ورغم هذه الأسماء الكبيرة فى عالم الدين والثقافة والأدب والفن والمال، فإن أدباء سوهاج يعانون التهميش، وباستثناء الأخوين الشاعرين فولاذ والسماح عبد الله الأنور، والشاعر والناقد د. مصطفى رجب، والشاعر جميل عبد الرحمن، فإن معظم الباقين من أدباء سوهاج يقاسون بشدة حين يحاولون الوصول إلى وسائل الإعلام القاهرية المهيمنة على الساحة.

لهذا سعدت حين أخبرنى الصديق الشاعر والصحفى أ. محمد الشحات باهتمام محافظ سوهاج اللواء طارق الفقى بالتعريف بأدباء المحافظة عبر تحديث كتاب (أعلام ومشاهير سوهاج)، الذى تشرف على إخراجه منى عبدالشافى عبدالرحمن مدير مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بديوان المحافظة، بمتابعة من سكرتير عام المحافظة اللواء عصام الليثي، ويصدر فى 10 أبريل بمناسبة العيد القومى للمحافظة، حيث لن يكتفى الكتاب بذكر الأدباء وأعلام سوهاج، لكنه أيضًا سيتضمن أسماءً لامعة فى الحكم والسياسة والشعر والطب وغيرها، ويلقى ضوءًا على ذكرى صد أهالى سوهاج للحملة الفرنسية التى سقطت عند جهينة، ومنعها السوهاجيون من مواصلة زحفها إلى الصعيد الأعلى.


لمزيد من مقالات أسامة الألفى

رابط دائم: