زارها الرئيس الراحل أنور السادات لأول مرة منتصرا عام ١٩٧٩ بعد عودة سيناء إلي أحضان الوطن، وحرص كل الحرص علي مشاركة مشايخ القبائل البدوية قاطني جنوب سيناء تسلم المدينة الساحرة.
إنها سانت كاترين التي تعددت زيارات السادات لها ولأماكنها المقدسة ذلك الوقت، فكانت طائرته الرئاسية تهبط في منطقة وادي الراحة. ولم تكن زيارات عابرة بل أقام هناك وكان يقضي فيها الأيام الأخيرة من شهر رمضان، ويلتقي أشهر المشايخ.
لذا أقيمت له استراحة خاصة بسيطة من الأخشاب تضم غرفة نوم، ومكتبا، وقاعة طعام ومطبخا، وحماما. وكان يرتدي الجلباب ويجلس علي الأرض والمقاعد البدوية. ولم تكن مجرد مكان للإقامة والاستجمام والتعبد والاعتكاف فقط، ولكنها أيضا شاهدة علي تاريخ حافل لزعيم قاد فترة عصيبة في تاريخ الوطن.
وعقب وفاة السادات في السادس من أكتوبر عام 1981 تم تحويل الاستراحة إلي مزار سياحي وضمت مكتبة بها مقتنياته وهي عبارة عن صور التُقطت له في سانت كاترين وسجادة الصلاة والتليفون الذي كان يباشر من خلاله أعماله ومكتب صغير ومقعد عريض و”البايب” والكتب الخاصة به التي بلغ عددها 23 كتابًا أشهرها كتاب «البحث عن الذات» الذي قام بتأليفه. وعام 2019 حولت وزارة الثقافة الاستراحة التاريخية لمتحف للزعيم الراحل بطل الحرب والسلام.
رابط دائم: