رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

عند مفترق الطرق
المشاركة الغائبة!

العادة، أن ينصرف الجمهور، عن المباريات التى تفتقد المنافسة، أو التى تكون محسومة النتيجة مسبقا، فيتعامل معها بلا اهتمام أو حماس، بل وقد ينسى موعد إقامتها، إلا أنه يقبل على الحضور والمشاركة، عندما تحتدم المنافسة، فيشعر بأن حضوره مهم، وأن أصواته ـ سواء فى المدرجات أو صناديق الاقتراع ـ ذات قيمة كبيرة ومؤثرة فى الانتصار.

السياسة مثل الرياضة، ليست محل اهتمام الجمهور، إذا افتقدت المنافسة، بين فرق سياسية مختلفة، تعمل على إقناع الجمهور بجدارتها، حتى يمنحها أصواته وتأييده.

إذا ما توافرت المنافسة الحقيقية، فإن النتيجة المتوقعة هى الإقبال بجدية على المشاركة، فالمنافسة هى أكبر دليل على صدق الانتخابات، وأن هناك ما يستحق المشاركة، لأن هناك فرصا للاختيار، وهناك واقع لا يفرض صوتا واحدا ووجها واحدا واتجاها واحدا.

لا حصر للأمثلة على أن غياب المنافسة، يقلل ويضائل من المشاركة، وأمامنا انتخابات مجلس الشيوخ الأخيرة، التى تمت بمشاركة متواضعة، والآن يطرح هذا السؤال: هل تشهد انتخابات مجلس النواب المقبلة، مشاركة ضعيفة دون وجود منافسة، تعبر عن أصوات ورؤى متعددة واتجاهات مختلفة.

إذا لم تكن هناك منافسة، فلن تكون هناك مشاركة حقيقية، ولن ينفع فرض الغرامات على المتخلفين عن الأدلاء بأصواتهم، لدفعهم آلى المشاركة.

> فى الختام.. يقول بيرم التونسى:

«قانيين سواقى دهب/ وأنا اللى أدور فيها/ يارب ماهوش حسد/ لكن بعاتبكم».

[email protected]
لمزيد من مقالات محمد حسين

رابط دائم: