رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

بإختصار
الكويت وتحديات الغد

برحيل أميرها صباح الأحمد، وتولي شقيقه الأمير نواف الأحمد مقاليد الحكم، تدخل الكويت مرحلة جديدة، عنوانها مواجهة التحديات بوحدة الصف، لحماية أمنها واستقرارها، وضمان رفاهية شعبها، في وقت تتفاقم فيه صعوبات الاقتصاد، مع انخفاض أسعار البترول وتداعيات وباء كورونا، الأولوية في المرحلة الجديدة، سوف تكون للأمن والاقتصاد، هذا ما أكده الأمير الجديد، الذي استهل حكمه بإعادة ترتيب البيت من الداخل، باختيار ولي للعهد، ينظم العلاقة بين البرلمان والحكومة، وتسمية رئيس لمجلس الوزراء، مع البقاء على مسافة واحدة من دول الجوار. وهذا بديهي، فانتقال الحكم جاء في توقيت بالغ الحساسية، ومحيط حافل بالتوترات، فهناك أزمة خليجية تدخل عامها الرابع، وحرب في اليمن، وتوتر بين السعودية وإيران، وأيضا بين أمريكا والعراق، وتوجه إماراتي بحريني للسلام مع إسرائيل. وفي أجواء ملتهبة كهذه لا تملك الكويت إلا النأي عن المحاور، والحفاظ على توازن العلاقات مع دول الجوار، من خلال دعم علاقاتها بالسعودية، واستمرار حوارها مع إيران، وإعادة بناء علاقاتها مع العراق، ومواصلة لعب دور الوسيط، رغم الإخفاقات، لضمان بقاء مجلس التعاون الخليجي. ولا قلق على مستقبل الكويت، فهي حليف رئيسي لأمريكا خارج الناتو، وعلاقاتها متميزة بروسيا والصين، كما أن أميرها الجديد، الذي تخطي أعوامه الثمانين، وشغل مناصب سياسية وأمنية رفيعة، آخرها ولاية العهد، يدرك التركيبة الداخلية جيدا، وأيضا طبيعة التحديات الإقليمية والدولية. المشكلة أن الخليج يتغير، والمنطقة تتغير، وفي مرحلة ما قد تضطر الكويت، ورغم التزامها الحياد والتوازن، بحكم الموقع ودروس الماضي، للتماهي مع كثير من المتغيرات.


لمزيد من مقالات عبدالعزيز محمود

رابط دائم: