رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كل يوم
السيسى والحكومة والناس!

أعتقد أننا نعيش الآن أدق وأخطر مرحلة في تاريخ مصر الحديث باتجاه إصلاح اقتصادي له استحقاقاته وإصلاح مالي له تكاليفه وتطور اجتماعي له ضروراته ومن ثم لابد أن نجدد تأكيد استعدادنا لمواصلة تحمل فاتورة الإصلاح والتطوير تحت مظلة اليقين بأن أي عبور باتجاه المزيد من خطوات وإجراءات تحديث الدولة المصرية ينبغي أن يتم فوق جسور قوية تستند إلي أعمدة صلبة من الوعي والفهم والقبول بأهمية وضرورات السباق مع الزمن وفي ظل رؤية واضحة تقوم عليها الحكومة لتكون أشبه بالضوء الشديد ساعات الظهيرة بمثل ما كنا عليه ظهر يوم السادس من أكتوبر عام 1973 باعتماد الشفافية الكاملة في كل الخطوات والمراحل!

وليس يخالجني أدني شك في قدرة هذا الشعب علي مواصلة تحمل المصاعب طالما أن الأهداف واضحة والشفافية مؤكدة ولعلنا نتذكر جيدا أن هذا الشعب العظيم جرب ذلك مرارا في أزمات ومواقف عصيبة كان الجميع يشعرون خلالها بأن الواجب ينبغي أن يسبق الحق وأن تحمل المسئولية له كل الأولوية التي تسبق أي مزايدات سياسية أو أنانيات ومصالح شخصية وكان معدل تجاوب الشعب المصري في كافة الأزمات والمواقف الصعبة سابقا يرتهن في صعوده أو هبوطه بهذه القيم وبدرجة الشفافية التي تقطع الطريق علي محترفي الغمز واللمز لتسويق حملات التشكيك والتحريض.

بوضوح شديد أقول: إن كل تجاربنا السابقة مع الأزمات والمصاعب أكدت المعدن الحقيقي لشعب مصر الذي عندما يشعر بإعلان قيم الطهارة والنزاهة والشرف وتتسم تصرفات الأجهزة الحكومية بالشفافية والوضوح فإن التجاوب مع متطلبات المواجهة مع الأزمات والمصاعب يتم تلقائيا وتتراجع أهداف المطالبة بالحقوق والمطالب الفئوية – مرحليا – مهما تكن مشروعية المطالب ومهما يكن إلحاح الحاجة إليها.

ومع ثقتي الكاملة في حكومة الدكتور مصطفي مدبولي وتميزها الفائق في مرحلة من أصعب المراحل التي مرت بها مصر فإنني أتمني علي الحكومة أن تصغي جيدا إلي ما استنتجته من تصريحات الرئيس السيسي الأخيرة التي جدد فيها رهانه علي وعي الشعب المصري وأقول صراحة: إن المواطن لا يؤيد الحكومة إلا إذا أيقن بأن ما تهدف إليه الدولة في كل خطوة يستهدف المصلحة العامة وأن هذه الخطوات تتم من خلال إجراءات سليمة يتم الإعلان عنها وشرح دوافعها أولا بأول ودون إبطاء.. ومن الخطأ أن تتصور أي حكومة أن الناس يمكن أن ترضي عنها لمجرد الاطمئنان إلي أن نياتها حسنة أو أن مقاصدها شريفة!

خير الكلام:

<< كل قفزة عظيمة يلزمها قرار جريء ورؤية واضحة!

[email protected]
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله

رابط دائم: