مخاوف من اشتعال موجة من «الإسلاموفوبيا»يدعمها الإعلام الفرنسى

وسط مخاوف من اندلاع موجة جديدة من الإسلاموفوبيا فى أوروبا، نشرت مائة وسيلة إعلامية فرنسية أمس رسالة مفتوحة ، دعت خلالها إلى التعبئة لدعم صحيفة «شارلى إبدو» الساخرة ، التى أعادت نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبى محمد، قبل أيام بعد زعم الصحيفة الفرنسية تلقيها تهديدات من منظمات إرهابية.

فى الوقت نفسه، أكد تقرير لوكالة أنباء «رويترز» أن الصحيفة الفرنسية الساخرة تلعب بالنار لمجرد زيادة أرقام التوزيع الخاصة بها ، مؤكدة أن قرارها بإعادة نشر الرسوم المعادية مكنها يومها من طباعة 200 ألف نسخة، وسط توقعات بزيادة الأعداد أكثر فى الفترة المقبلة، بعد عودة الزخم الذى أعقب الحادث قبل خمس سنوات، ومكنها حينها من توزيع نحو 8 ملايين نسخة.ووفقا لأرقام شارلى إبدو نفسها ، فإن الصحيفة الفرنسية كانت توزع قبل حادث 2015 نحو ٥٥ألف نسخة أسبوعيا، ولكن الزيادة الضخمة فى التوزيع التى أعقبت الحادث، عادت لتهدأ مجددا لتستقر لدى ٣٥ ألف نسخة أسبوعيا.على الصعيد نفسه ، اعتبرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن « شارلى إبدو» ، التى طالما نأت بنفسها عن الأيديولوجيات، تصور نفسها الآن كمدافع شرس عن مبادئ العلمانية الفرنسية، والحريات ، لتحقيق مكاسب خاصة.

وتابعت الصحيفة الأمريكية ، فى تقريرها، أنه بالرغم من أن أغنية « أنا شارلى « قادت ملايين المتظاهرين فى شوارع باريس عام 2015 ، بدا الأمر مغايرا الآن فى فرنسا بين الشباب والأجيال الصاعدة التى ترفض حرية التعبير كغطاء للإسلاموفوبيا.