رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

سقارة وأسرارها..ومازال هناك المزيد

كتب ــ محمد شرابى
> كنوز بئرى سقارة تكشف المزيد عن حضارة مصر

ولا تزال الأرض المصرية تبوح بأسرارها، ولحسن الحظ لا يبدو أن هناك نهاية وشيكة لهذه الأسرار التى مازالت تبهر أهالى مصر والعالم. فمنطقة «سقارة» لا تزال إحدى أهم النقاط المضيئة فى عالم الآثار، فتغازل العالم بالكشف عن خبايا تاريخ مصر طوال آلاف السنين.

فبعد اكتشاف بئر سقارة ذات 11 مترا عمقا مطلع سبتمبر الحالي، وبعد اكتشاف كنوزه المتمثلة فى 13 تابوتا مغلقا وفى حالة مثالية رغم تجاوز عمرها أكثر من 2500 عام، لم ترض سقارة إلا أن تستمر فى إبهار محبيها. فتم الكشف عن بئر مجاورة جديدة بعمق 5 أمتار متضمنة 14 تابوتا إضافيا، ليصل إجمالى كنوز بئرى سقارة إلى 27 تابوتا. ووفقا لوزارة السياحة والآثار، فإن الكشف الرسمى عن هيئة وتفاصيل وتاريخ توابيت بئرى سقارة، التى جاء الكشف عنها نتيجة لجهود البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة آثار سقارة، التى يترأسها الدكتور مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، سيكون مطلع أكتوبر المقبل.

> وجه لآحد التوابيت التي عثر عليها

المبهر فى الكشف الجديد، أنه زاد من عدد التوابيت ذات الألوان الزاهية التى تبدو وكأن ريشة دقيقة قد لونتها تلوينا قبل أسابيع وليس مئات السنين. ووفقا إلى تقرير نشره موقع «سى.إن.إن» الإخبارى حول الكشف الجديد، فإن الدراسات المبدئية ترجح أن التوابيت الباهرة لم يتم فتحها منذ إغلاقها آخر مرة من قبل صانعيها المهرة.

ومن المتوقع أن تشهد المنطقة نفسها اكتشاف المزيد من التوابيت، بما يرجح أن تتفوق سقارة بقوة على كنوز «خبيئة العساسيف» التى تم الكشف عنها العام الماضى بالبر الغربى فى الأقصر، وتضمنت 30 تابوتا فى حالة مثالية، وذلك وفقا لتوقعات وزير الآثار المصري، الدكتور خالد العنانى.

ويكشف مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، أن الدراسات مازالت تجرى على توابيت بئرى سقارة للوقوف على هوية أصحابها والمرحلة التاريخية التى تعود لها، وسط توقعات خبراء الآثار المصريين، بأن تكشف الأيام المقبلة عن فصل بالغ التشويق من التاريخ المصرى بفضل «بئرى سقارة».

كنوز سقارة الجديدة باتت جزءا من حملة ترويجية خاصة أطلقتها وزارة الآثار عبر منصات التواصل الاجتماعى بمشاركة الوزير العنانى والعالم الأثرى الكبير زاهى حواس. وبذلك تزيد خيرات سقارة وكنوزها، حيث كانت المنطقة موقعا للعديد من الاكتشافات خلال العامين الأخيرين، ومنها ما كان فى أبريل الماضى من اكتشاف خمسة توابيت حجرية، وأربعة خشبية وداخلها مومياوات بشرية فى حالة جيدة. وضمت تلك المقبرة عددا كبيرا من القطع الأثرية صغيرة الحجم، ومعها عدد من التماثيل التى تحمل رسوما تشير إلى الإلهين إيزيس وحورس.

وفى عام 2018، تم اكتشاف مقبرة خاصة لأحد الكهنة الملكيين الذى يرجع تاريخه إلى 4 آلاف عام، وكذلك ما كان من اكتشاف مقبرة للقطط. وعدد من الخنافس المحنطة، بالإضافة إلى ورشة للتحنيط. وضمت هذه المواقع زخارف ذات ألوان مبهجة براقة، فى دليل قاطع على أن سقارة مازالت تضم المزيد من الأسرار والكنوز.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق