رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

التباعد الاجتماعى أفضل وسيلة لتجنب السرقات!

رسالة جنيف د.آمال عويضة

أعلنت شرطة مقاطعة جنيف بسويسرا، الطوارئ فى صفوفها بسبب ارتفاع معدلات سرقة الساعات الثمينة فى محيط وسط المدينة وبحيرتها الشهيرة فضلًا عن الشوارع القريبة من فنادقها الفخمة، وهى الظاهرة التى تعرفها العاصمة الفرنسية باريس فى موسم الصيف والأجازات.

ففى جنيف، تصاعدت الحوادث فى تلك المناطق تحديدا منذ منتصف مايو الماضى وبدء العودة التدريجية لأنشطة الحياة فى أعقاب الحظر الشامل فى مقاطعات الاتحاد السويسرى منذ منتصف مارس، وسجلت شرطة المقاطعة منذ تلك الفترة سرقة نحو 20 ساعة يد ثمينة من أشهر الماركات والتى يتجاوز سعر الواحدة منها عدة آلاف من الدولارات، فى الوقت الذى سجلت فى دفاتر عام 2019 سرقة 18 ساعة فقط على مدار العام. وأشار تصريح مسئول الشرطة إلى أن هناك نوعين من اللصوص: إما مجموعة منظمة على درجة من الأناقة وعلى علم تام بقيمة الساعات التى يضعون الخطط لسرقتها فى أماكن بعيدة عن كاميرات مراقبة بعض المحال والشوارع، وغالبا ما يتم ذلك عند تنقل الضحية بين سيارته الفارهة والمكان المراد بلوغه إما بالاصطدام به عرضا أو بخطف الساعات عند فتح نافذة السيارة بواسطة أشخاص يمتطون دراجات بخارية. بينما يندرج النوع الثانى تحت صفة اللصوص الهواة الذين يسرقون الساعات بصورة عشوائية عسى أن يوقعهن الحظ فى صيد ثمين، وهؤلاء قد لا يترددون فى مهاجمة الضحية التى تحاول التملص منهم وإيذائها، وهو ما تكرر فى 5 بلاغات تعرض أصحابها لجروح فى الذراع والمعصم.

على صعيد آخر، لم ينج كبار السن محدودى الدخل من سكان المدينة من نمط مماثل لتلك السرقات، وإن تواضعت قيمتها حيث تعددت البلاغات حول تعرضهن للنشل فى أماكن انتظار السيارات وذلك عن طريق سؤال بعض الأشخاص لهم عن بعض قطع النقود الصغيرة لاستكمال المطلوب لدفع قيمة الانتظار، إذ يقوم الشخص بالاقتراب وسرقة المتوافر بخفة يد وبراعة فور قيام المسن باستخراج حافظته التى تضم فى الغالب بعض الأوراق النقدية، حيث ما زال أغلبهم يستخدمها على الرغم من تعميم الدفع بالكروت البنكية فى أغلب الأماكن.

ومع تصاعد وتيرة عدد البلاغات فى الشهور الثلاثة الماضية، ومع بداية شهر أغسطس الماضى خصصت شرطة جنيف لأول مرة وحدة طوارئ من رجال الشرطة لمناهضة النشل والعنف فى ميدان الأول من يوليو بالقرب من وسط المدينة، كما ألقت القبض على بعض المشتبه بهم فى حى جرووت الذى يقع خلف محطة القطار الرئيسية.

وفى الوقت نفسه، طبعت الشرطة منشورا بنصائحها ليتم توزيعه على المناطق المحتمل ارتيادها من زائرى المدينة من الأثرياء، ومنها: عدم إظهار الممتلكات الثمينة من ساعات أو مجوهرات فى أثناء الحركة فى الشوارع وعلى وجه الخصوص بعد الغروب، والاعتدال فى شرب الكحول ليلا، وتفادى الخروج من المطاعم وأماكن السهر فرادي، وتجاهل الأشخاص الذين يعرضون المساعدة لتوصيلهم إلى أماكن وقوف سياراتهم فى حال عدم اتزانهم بسبب الكحول، أو يستوقفونهم للسؤال عن عنوان أو عن الساعة، مع مراعاة الحفاظ على مسافة التباعد الاجتماعى المفروضة بسبب كوفيد19، التى يمكن أن تحميه من المرض والسرقة أيضا.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق