رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى بيتنا متمرد صغير

ماذا حدث لابنى الصغير اللطيف المهذب؟ ولماذا تحدثنى ابنتى بهذه الطريقة ولم تتعمد إغضابى بكل وسيلة وتتمرد على بهذا الشكل؟ وفيما أخطأت كى يتحول طفلى الصغير إلى شخص لا أعرفه؟

كل هذه الأسئلة تدور فى عقل الأمهات مع بداية دخول الطفل الصغير إلى سن المراهقة التى تشهد بداية ظهور علامات التمرد ويعلن الابن أو البنت عن نفسه وبأنه لم يعد طفلا بل أصبح له كيانه وخصوصياته

المشكلة أن أغلب الأمهات يتجاهلن هذه العلامات التى تعنى أن الصغير لم يعد صغيرا وأنك بحاجة لإعادة نظر فى طريقة تعاملك معه .

أولى العلامات كما حددتها المؤلفة ديم سالى كوتيس فى كتابها «دروس من قيادة المدارس» وهى أم لأربعة أبناء ومديرة مدرسة سابقه قضت 40 عاما من حياتها فى حقل التعليم والتعامل مع التلاميذ فى سن المراهقة هى السرية فهو يحاول البقاء فى غرفته منفردا بنفسه ويضايقه دخول أحد لغرفته ، ويتغير مزاجه فجأة بسبب التغيرات الهرمونية التى يمر بها، يصبح أقل تواصلا مع أفراد العائلة والأقارب ويبدأ فى الشعور بالحرج من ظهور والديه أمام أصدقائه أو اتصالهم به فهو يبحث عن استقلاليته فى هذه المرحلة كما سيبدأ فى رفض جميع أوامرك أو طلباتك بالكامل أحيانا دون داع ولكن لمجرد قول كلمة «لا».

وتقول المؤلفة فى كتابها الذى نشرت صحيفة الديلى ميل مقتطفات منه أنه لا ينبغى على الأم أن تصاب بالهلع لأن ما يحدث أمر طبيعى جدا ومتوقع وجزء من نمو المراهق وتطور شخصيته وعن الأسباب التى تدفع الأبناء لإعلان التمرد على الآباء وتأجج الخلافات بينهم هو أن يكون الأب والأم يمارسان نوعا من الحماية المبالغ فيها والتدخل الزائد على الحد فى حياة الابن وفى بداية مرحلة المراهقة يكون إعلان التمرد هو بداية البحث عن الاستقلالية وأول خطوة فيها هى إعلان الخروج على سلطة الأب والأم ولأن الأمهات عادة هن من يمارسن هذا النوع من الحماية الزائدة فتشتد الصراعات وتتزايد بينها وبين أبنائها

من بين الأخطاء التى تقع فيها الامهات فى التعامل مع الابن المراهق هو كثرة التهديد بالعقاب فيبدأ الابن فى توقع سلوك أمه وردود أفعالها عن كل موقف ويبدأ فى الاستهانة بها وبما تقوله بالإضافة الى أن المبالغة فى القلق والشك المستمر فى سلوك الابن تجعله يتصور أن أمه لا تثق فيه وبالتالى لافائدة من الحديث معها أو إقناعها بأنه بعكس ما تقول.

ما تنصح به كوتيس هو التحلى بالصبر وطول البال فإذا دخلت فى شجار مع ابنك أو ابنتك حول أى أمر من الأمور ولاحظت أن غضبه يتصاعد فعليك التوقف وإنهاء الشجار فورا واختيار وقت آخر يكون فيه أكثر هدوءا والحديث معه فلا تسمحى بخروج الشجار عن سيطرتك لأنك ستكونين الخاسرة

لا تبلعى الطعم وتردى على استفزازاته وتجاوزاته فهو يقصد ذلك ولا تقارنى سلوكه أبدا بأى من أشقائه او أصدقائه فهذا سيزيد غضبه ويزيد من تمرده.

كثرة انتقاد سلوكه لن تغير من الأمر شيئا بل ستزيده ابتعادا ولذلك استبدلى بالنقد المدح وسترين أن النتيجة أفضل

تجنبى التهديدات الزائفة فلا تهدديه بعقاب أنت تعرفين أنك لن تنفذيه أو أنك لن تقدرى على تنفيذه

معظم المراهقين يرون آباءهم وأمهاتهم «مملين» ويرددون الكلام نفسه ولذلك حاولى البحث عن طرق جديدة للتواصل معه والحديث عن موضوعات شيقة يحب أن يتحدث إليك فيها.

النصيحة الأهم لا تقطعى ما بينك وبينه من خطوط اتصال ولا تبالغى فى مخاوفك ولا تنتقدى سلوكه بل وجهيه دون تدخل مباشر.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق