كلام والسلام
أولياء الأمور حائرون

كانت كلمات الرئيس السيسى خلال افتتاح الجامعة المصرية اليابانية واضحة المعانى قاطعة الدلالة، عن تطبيق منظومة التعليم الجديدة مع قدوم العام الدراسى الجديد، فى إطار تطوير شامل لملف التعليم الجامعى وما قبل الجامعى باعتبارها قضية أمن قومى، وللحقيقة المنظومة الجديدة تستحق دعما مجتمعيا واسعا، لأنها توفر العديد من المزايا خاصة لطلاب الثانوية العامة، لما تتسم به من شفافية ومصداقية فى قياس مستوى الطالب الحقيقى، من خلال منظومة الكترونية دون تدخل بشرى، فى التصحيح أو التظلمات؛ كما حدث مع الثانوية العامة التقليدية هذا العام، وتتيح للطالب فرصة أخرى لتحسين مجموعه، والقضاء على ظاهرة المجاميع الفلكية الخالية من المضمون التى جعلت هناك تعليما موازيا داخل مراكز الدروس الخصوصية، ورغم تأكيد وزير التربية والتعليم د. طارق شوقى عدم طباعة كتب مدرسية هذا العام، والاكتفاء بالمحتوى التفاعلى والرقمى على التابلت ومنصات الوزارة وموقعها الرسمى، فضلا عن اختلاف نظم التدريس والامتحانات طبقا للنظام الجديد، الا أن معظم الآباء حجزوا لأبنائهم فى السناتر التى بدأت العمل منذ أغسطس الماضى، بإتباع نفس الأساليب التقليدية؛ بتدريس المناهج بطريقة الحفظ والتلقين؛ لان الموضوع بالنسبة لهم مجرد سبوبة مجزية للغاية، بل إنهم يحاربون المنظومة الجديدة بكل الطرق والوسائل، تحت شعار اللى نعرفه أحسن من اللى ما نعرفوش والغريب أن هذا يحدث تحت سمع وبصر الأجهزة المعنية رغم مخالفته للقانون، ومنها طباعة الكتب الخارجية لمختلف السنوات الدراسية، وتوزيعها على المكتبات وسط إقبال الطلاب عليها بنفس حماس الاعوام السابقة، وكأن المنظومة الجديدة مازالت بعيدة المنال؛  ووسط هذا وذاك أولياء الأمور حائرون ولمن يلجأون.