رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

المكروهون مصريا

خلال الفترة الأخيرة أحاط المصريون بالكراهية عددا من المسئولين الأجانب والعرب بسبب مواقفهم وسياساتهم المعادية لمصر والمصريين منهم الرئيس التركي وأمير قطر والنظام الإيراني ومنظمة حماس ورئيس وزراء إثيوبيا ورئيس حكومة الوفاق في ليبيا.

ولا أستطيع أن أضع ترتيبا لهم يوضح من المكروه مصريا أكثر من الآخرين، فرئيس الوزراء الإثيوبي ظل يسمع طوال السنوات الماضية أن حق مصر في مياه النيل يرتبط بحق الحياة والموت، وطوال هذه السنوات خاضت مصر المفاوضات حول القضايا المرتبطة بالسد الاثيوبي بكل الشرف والرغبة الصادقة في التوصل لحل عادل يحقق الأهداف المشروعة للأطراف الثلاثة والحيلولة دون تعرض طرف لخطر جسيم، وعندما تم التوصل لاتفاق منصف للجميع بعد مشاركة الولايات المتحدة في هذه المفاوضات، قررت اثيوبيا عدم المشاركة في الاجتماع الأخير بالعاصمة الأمريكية، وأعلنت رفضها التوقيع في حين وقعت مصر وحدها علي الاتفاق وبدا واضحا أن الطرف الاثيوبي كان يراوغ طوال الوقت لكسب الوقت ووضع الجميع أمام الأمر الواقع.

أما الرئيس التركي، ومع التسليم بحق كل دولة في حماية مصالحها والعمل علي تعظيمها، فهو يبدو وكأنه يسعي وراء وهم كبير هو استعادة الخلافة العثمانية ويري أن مصر بعد ثورة 30 يونيو ورئيسها السيسي تقف عقبة في طريقه، وطوال السنوات السابقة وهو يتمادي في سياساته ومواقفه المعادية لا لمصر والمصريين فقط بل للرئيس السيسي شخصيا.

وهذه الاستراتيجية المعادية تتضمن محاصرة مصر بقواعد عسكرية تركية وتوفير الدعم الكامل لكل القوي الإرهابية في مصر وفي المنطقة خاصة في سيناء وليبيا، ويعلن بكل تبجح عن هذا العداء، ويؤكد أنه سيتحالف مع كل القوي وليس مع قطر فقط سعيا لتحقيق أهدافه.

وإذا ما تحدثنا عن أمير قطر فسنجد أنه المسئول العربي الوحيد الشارد الذي يحارب طواحين الهواء، فقد جعل من مصر دولة عدوة ويدفع ملايين الدولارات يوميا في شرايين الإرهاب للعمل ضد مصر والمصريين ويخصص وسائل إعلامية ينفق عليها بسخاء لكي تهاجم مصر نظاما حاكما وشعبا، وهذه الدولة التي لا يمكن تمييز موقعها علي الخريطة لا تعادي مصر وحدها بل السعودية والإمارات والبحرين، وتواصل هذا النهج منذ سنوات. أما حماس فهي حالة عداء مستمرة لمصر بصفتها فرعا للإخوان المسلمين ولارتمائها في أحضان كل النظم المعادية لمصر تركيا وقطر بالإضافة إلي إيران. وبالنسبة لإيران، فإن نظام الملالي الذي يستهدف تصدير الثورة ومبادئها لكل دول المنطقة فهو يتحرك بشراسة ضد السعودية والإمارات ومصر. وهكذا استحق كراهية المصريين .. وأعود لأقول إننا لا نستطيع ترتيب مواقعهم علي سلم أولويات أي منهم هو المكروه أكثر وهكذا. ولكن المهم أنهم جميعا استحقوا كراهية المصريين.


لمزيد من مقالات ◀ عبده مباشر

رابط دائم: