ديندياس يؤكد دور السيسى الحاسم فى التعيين الجزئى للمناطق البحرية بين البلدين
عقدت أمس جلسة المُباحثات الموسعة بين وزير الخارجية سامح شكرى ونظيره اليونانى «نيكوس ديندياس»، بمقر وزارة الخارجية فى أثينا، وأدلى الوزيران بتصريحات صحفية لوسائل الإعلام اليونانية، حيث أشار شكرى إلى أن زيارته لليونان فى الوقت الحالى تأتى تعبيراً عن الأهمية التى تُعلقها مصر على علاقاتها مع اليونان، والتى تمتد لآلاف السنوات، مؤكداً اعتزاز مصر بالتواصل الحضارى والإنسانى القائم بين البلديّن والذى يُعد قاعدة راسخة للصداقة والتعاون والرغبة فى استمرار العمل المُشترك من أجل ازدهار الشعبين. وأضاف شكرى أن الجلسة شهدت مباحثات بشأن العلاقات الثنائية بشكل مُفصل فى كل مجالات التعاون، موضحاً أن هذا التعاون مبنى على المصلحة المُشتركة والاحترام المُتبادل.
كما أكد وزير الخارجية أن من بين المظاهر القوية للتفاهم المشترك ووجود الإرادة السياسية فيما بين البلديّن؛ اتفاق ترسيم الحدود البحرية الذى تم التوصل إليه فيما بين الدولتيّن.
وأشار شكرى إلى أن الأوضاع الإقليمية كانت محل اهتمام، بما فى ذلك التوترات فى منطقة شرق المتوسط، حيث تم الاتفاق على استمرار العمل، من خلال العلاقات الثنائية واجراء الاتصالات مع الأطراف الدولية ذات الأهمية، لرفض التصرفات الاستفزازية التى تزعزع الاستقرار وتضع الأمور فى إطار من المواجهة والتأجيج. كما أكد ضرورة التوصل إلى حلول سلمية لكل القضايا العالقة فى منطقة شرق المتوسط نظراً لآثارها على استقرار مصر واليونان، وهو ما ينطبق كذلك على ليبيا وسوريا، وأيضاً إزاء القضية الفلسطينية والتطورات الخاصة بالاتفاق الإسرائيلى مع الإمارات والبحرين، معرباً عن أمله فى أن يفتح الاتفاق المجال لمزيد من الاستقرار فى المنطقة وإقرار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وإقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف شكرى بأن الجلسة تناولت التطور المُهم المرتبط بإنشاء منتدى غاز شرق المتوسط والذى يفتح المجال لتعاون مُثمر مع مجموعة الدول الأعضاء للاستغلال الأمثل لموارد الطاقة فى هذه المنطقة الحيوية.
وأكد وزير الخارجية فى ختام تصريحاته تقدير مصر للتعاون والتواصل المُستمر فى إطار العلاقات بين القيادتين السياسيتين فى كل من مصر واليونان، وأيضاً العلاقة الثلاثية المصرية اليونانية القبرصية، والتطلع إلى أن ترتقى هذه العلاقات إلى درجات أعلى من القوة والمتانة.
ومن جانبه قال نيكوس دندياس خارجية اليونان، إنه وبفضل الرئيس عبد الفتاح السيسي، تم التوقيع على الاتفاقية التاريخية بين اليونان ومصر ودخولها حيز التنفيذ، لتعيين جزئى للمناطق البحرية بين البلدين، بعد أن طالت المفاوضات فيها نحو 15 سنة.
وأشار وزير الخارجية اليونانية فى بيان له على تويتر، إلى أن الاتفاق جاء نتيجة مفاوضات حسنة النية، وهو نموذج لتطبيق القانون الدولي، ونموذج لتطبيق قانون البحار، ونموذج لاحترام مبدأ حسن الجوار بين الدول.
وناقش دندياس مع نظيره المصري، الخطوات المقبلة بشأن شرق البحر المتوسط، ومناقشة مسار خطط التعاون الثلاثى فى المنطقة بحثا عن طرق لتعميقها وتطويرها.
وفى إطار زيارته لاثينا ألتقى سامح شكرى برئيسة اليونان كاترينة ساكيلاروبولو، ونقل إليها تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسى، ثم إلتقى رئيس الوزراء كيرياكوس متسوتاكيس وذلك لبحث تطوير العلاقات الثنائية وتبادل الرؤية حول القضية الاقليمية.
رابط دائم: