رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

صباح الياسمين
مئوية الملك الأسطورة

أول فيلم شاهدته للفنان فريد شوقي، كنت فى الصف الثالث الابتدائى (بطل للنهاية) شاهدته مع زملاء المدرسة فى ترسو سينما شبرا عام 1963، التذكرة بقرشين صاغ (20مليما) قيمة مصروف الأسبوع كله. كانت أفلامه تحقق نجاحا كبيرا بسينما الترسو يفوق ما تحققه بسينمات الدرجة الأولي. كنا نحفظ كلمات وجملا من أفلامه. لم أنس كلمة «مشعللاتي» التى كانت محور فيلم بأكمله (لعبة الحب والجواز) 1964للمخرج نيازى مصطفي.. ومشعللاتى هى وظيفة فريد شوقى عند سعاد حسنى لتشعل غيرة طليقها. تلف الأيام وأقابله وجها لوجه.. اعتدنا بوقت الانتخابات نتصل بالنجوم لنتابعهم بالنشر، فى مقدمتهم فريد شوقي. انتظرته بموعد مسبق باللجنة ولم أقابله من قبل. شققت طريقى بين الناس التى تزاحمت لمشاهدته. وجدت نفسى أمامه بشحمه ولحمه. نسيت لقب الملك الذى ينادونه به وقلت (اهلا يا معلم). أحسست بخجل شديد معتقدا ان كلمة «معلم» إهانة له وضع يده على كتفى وهو فطسان من الضحك ويردد.. معلم.. كان خفيف الظل وتلاشت خضة اللقاء الأول بالملك الأسطورة. امتلك فريد شوقى ذكاء النجم الهوليوودي. يدرك وقت التغيير الصحيح، بين الشرير والبطل الشعبي، والكوميدى بقيادته فرقة الريحاني، والانسانيات. كان يقبل بالدور الثانى فى عز نجوميته مثل: خرج ولم يعد، وأفواه وأرانب، ووإسلاماه.. نفس ما فعله مارلون براندو، ميريل ستريب التى فازت بالأوسكار عن أدوار أولى وبأوسكار أدوار ثانية. كان فريد محبا للحياة وصديقا للزمن.. صاحب موهبة لاتشيخ.. حسنا فعل مهرجان الإسكندرية السينمائى بالاحتفال بمئوية هذا الفنان الاسطورة.


لمزيد من مقالات ◀ سمير شحاتة

رابط دائم: