رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«الكأس المفقودة» تكشف الصراع على كعكة اتحاد الكرة
«الخماسية» تفتح ملفات المجلس المستقيل لكسر نفوذه داخل الجمعية العمومية

أيمن أبوعايد
> لاعبى المنتخب يحملون أحد الكؤوس التى اختفت من مقر اتحاد الكرة

  • أبوريدة يرد بخطاب الفيفا .. ولجنة الجناينى تتحصن بـ «الأوليمبية»

 

كشفت عملية اختفاء كأس إفريقيا من مبنى اتحاد كرة القدم عن حجم الصراع الانتخابى الكبير الذى يعيشه خلال الفترة الحالية، ذلك الصراع الذى تفجر بين فريقين أحدهما يسعى إلى الترشح وهو فريق المهندس هانى أبو ريدة الرئيس المستقيل لاتحاد الكرة بعد الخروج المبكر والمهين للمنتخب الوطنى من دور الستة عشر لبطولة الأمم الإفريقية التى استضافتها مصر صيف العام الماضي، فيما يمثل الفريق الآخر اللجنة الخماسية التى تدير الاتحاد حاليا بقرار من الاتحاد الدولى لكرة القدم، حيث شهدت اصطفافا حولها باعتبار بقائها الحل الوحيد لعدم عودة أبو ريدة لرئاسة الاتحاد مرة أخري.

الاصطفاف حول الخماسية يتخذ منحى قانونيا من خلال تفسيرات محددة لقانون الرياضة والإجراءات الأخيرة التى اتخذتها اللجنة الأوليمبية بما يمنع إجراء أى انتخابات فى اتحاد الكرة لمدة عام مقبل.

اللجنة الخماسية فى هذا الخضم عمدت إلى فتح ملفات المجلس المستقيل بحثا عن أى خروقات قانونية تكسر بها حدة الالتفاف الذى يلقاه فى المقابل المهندس أبو ريدة من أغلبية أعضاء الجمعية العمومية الذى يتمتع بداخلها بنفوذ مؤثر، وفى حالة فتح الملفات القديمة قد تخف حدة المطالبة بعودة أبو ريدة وتقل كذلك مقاومة ضد أى مساع لبقاء أعضاء اللجنة الخماسية فى إدارة الاتحاد.

ويبدو أن اللجنة الخماسية وجدت فى بحثها عن فضائح الماضى أمرا مشروعا ردا على الفريق المناوئ لها والذى كشف ما يراه أخطاء تعاقدية وفنية وقعت فيه «الخماسية» لتطبيق تقنية الفار لأول مرة فى الملاعب المصرية.

على هذا النحو، جاء تفجير قضية اختفاء الكأس فى هذا التوقيت رغم غيابها عن أروقة الاتحاد قبل ٧ سنوات، كما جاء تفجير القضية متزامنا مع تسريب فريق أبو ريدة لخطاب الاتحاد الدولى للجنة الخماسية التحذيرى فى حالة عدم انجاز الانتخابات وما قبلها قبل نهاية المدة المحددة.

فريق أبو ريدة لم يكتف بتسريب أخبار الخطاب التحذيري، بل كشف عن صور الخطاب نفسه بعد تفجر قصة الكأس المفقودة، وإن حرص المقربون من هانى أبو ريدة على نفى أن يكون أحد من فريقه وراء تسريب هذا الخطاب، مستدلين على ذلك بقيام أحد العاملين بالاتحاد بنقل الخطاب لأحد الأندية التى كان يعمل بها سابقا، والذى بدوره قام بتسريبها لوسائل الإعلام.

خطاب الفيفا الذى يظهر بوضوح تململ المسئولين بالاتحاد الدولى من عدم قيام اللجنة الخماسية بأى خطوة فيما يتعلق بعقد جمعية عمومية غير عادية كأولى الخطوات فى خريطة الطريق التى تنتهى بانتخاب مجلس إدارة جديد، يعكس هذا الخطاب حقيقة المعركة الدائرة الآن بين الفريقين، حيث يرى فريق أبو ريدة أن إثارة موضوع الكأس المفقودة فى هذا التوقيت هو اتهام مبطن له بالاختلاس والفساد، ولذلك انتقل بحالة العداء مع اللجنة الخماسية إلى مرحلة العلن بعد فترة من العمل على ترسيخ مفهوم أن اللجنة الخماسية تسعى إلى التمسك بكراسيها، ومن ثم تقليب الجمعية العمومية على أعضاء الخماسية وكسر أى حالة اصطفاف حولها والمطالبة ببقائها، وبالتالى إيجاد حالة عامة أمام الفيفا بعدم رغبة الجمعية العمومية فى استمرار اللجنة الخماسية.

إلا أن الخماسية لا تزال تتحصن بقوة بالقانون المحلى واختارت بمنظور وطنى تبعيتها للجنة الأوليمبية المصرية بدلا من الفيفا صاحب قرار تشكيلها وتعيينها والمد فى فترة عملها.

ترى .. ماذا تحمل الأيام المقبلة بعد توسيع دائرة المفقودات من جانب اتحاد الكرة لتشتمل على مقتنيات أخرى لم يسمها المسئولون عنه حتى الآن انتظارا لما سيسفر عنه تحقيق داخلى يجريه؟ .. وماذا تحمل الأيام المقبلة بعد أن تدخلت الجهات الإدارية رسميا للبحث عن أسرار هذا الملف ؟ .. وهل تحمل الأيام المقبلة الإجابة عن السؤال الحقيقى وهو: هل تقام انتخابات اتحاد الكرة ويعود أبو ريدة؟ أم تستمر اللجنة الخماسية فى عملها بعد ٣٠ نوفمبر دون إجراء انتخابات؟

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق