يبدو أن أزمة الأرجنتيني ليونيل ميسي الملقب بالبرغوث مع ناديه برشلونة سوف تنتقل إلي المحاكم القضائية بإقليم كتالونيا الإسبانى بعد فشل الاجتماع الأخير بين خورخي والد ميسي ووكيل أعماله في الوقت نفسه والنادي في تقريب وجهات النظر وإصرار اللاعب علي الرحيل دون شرط ومجانا عن صفوف البارسا وفقا لصحيفة ماركا الإسبانية التي قالت أيضا إنه في حالة فشل المناقشات مجددا بين الطرفين ستنتقل المحادثات إلي مرحلة أخري وهي النزاع القضائي من أجل الحصول علي الحقوق.
وفي السياق نفسه مازالت أصداء أزمة ميسي تلقي بظلالها منذ إخطار البرغوث للنادي الكتالونى برغبته بالرحيل عن النادي من طرف واحد في العقد الذي يربط بينهما حتي نهاية يونيو من العام المقبل خاصة أن علامات الاستفهام بدأت تظهر في عناوين الصحف الإسبانية متسائلة أين ستكون وجهة اللاعب بعد غلق مانشستر سيتي الباب علي انتقال اللاعب وكذلك باريس سان جيرمان بينما تهكم إنتر ميلان علي التقارير الصحفية التي قالت إن ميلان لديه رغبة في ضم اللاعب متسائلة «من أين يأتون بهذه المعلومات» في إشارة لعدم رغبة النادي الإيطالي في ضم اللاعب.
وأصبح البرغوث الارجنتينى يشكل عبئا كبيرا علي ناديه الذي نشأ وترعرع بين جدرانه ليس فقط لأنه يطالب بتطبيق الشرط الجزائي بحصوله علي 700 مليون يورو أو رحيله عن النادي مجانا بمجرد نهاية الموسم، ولكن لأن راتب اللاعب أصبح عبئا علي إدارة النادي وعلي لاعبيه أصحاب المستوي الأدني خاصة أنه يتقاضي 75 مليون يورو بما يعادل 84 مليون دولار بينما لم يصل معظم لاعبي الفريق إلي نصف قيمة ما يتقاضاه ميسي.
ويعلم جمهور البارسا الذي توالت أحزانه هذا الموسم بخسارة الليجا علي حساب الملكي من ناحية والخروج المهين من دوري أبطال أوروبا أمام العملاق الألماني بايرن ميونخ بخسارة مذلة وثقيلة 2/8 الموسم الحالي والتي زلزلت الفريق الإسباني وأعقبها ارسال البرغوث خطابا لفسخ تعاقده من طرف واحد وهو ما كشفه الصحفي إدوارد هاريسون المقرب من لاعبى النادي الذي كشف في صحيفة الإندبندنت البريطانية أن السبب الخفي وراء مطالبة ميسي بفسخ تعاقده علمه يقينا أن مستقبله مع البارسا قد انتهي لأن الفريق لن يستعيد بريقه قبل 5 سنوات علي الأقل بعد عملية إحلال وتجديد شاملة وفي جميع الخطوط.
بينما وصل ميسى إلى 33 عاما ونجمه سيخبو عما قليل ولن يعود لبريقه المعتاد خاصة أن علاقته بزملائه ليست في أفضل حال.
كما أن الفريق في حالته الحالية لن يستطيع الوصول لمنصات التتويج في دوري الأبطال، البطولة السوبر المحببة لدي جمهور البارسا قبل عدة سنوات خاصة أن آخر عهد حمل فيه الفريق الكأس الأوروبية كان عام 2015 وهو في أفضل حالاته الفنية والبدنية لكن النتائج بعدها كانت مخيبة للآمال مع تدخل البرغوث في الأمور الفنية وسيطرته علي عقل المديرين الفنيين ممن تعاقبوا علي تدريب الفريق بالإضافة إلي وقوف اللاعب حائلا امام انضمام ورحيل بعض اللاعبين عن الفريق خلال الفترة الماضية وهو ما أسهم في فشل المدربين واحدا تلو الآخر وأكبر مثال كان رحيل فالفريدي ثم كيكي سيتيين.
لذلك تغيرت وجهة مشجعي النادي بعدما خرجوا في مظاهرة مطالبين إدارة النادي بالابقاء علي اللاعب إلي مناشدة مجلس إدارة برشلونه التخلي عن اللاعب.
وكشفت إذاعة «أوندا سيرو» الأسبانية أن إدارة برشلونة منقسم حول ميسى فالبعض متمسك ببقائه والأخر برحيله والتفاوض حول بند الشرط الجزائى.
رابط دائم: