تدعو مصر دائما إلى تحقيق السلام الدائم بالمنطقة وتدعم كل الخطوات التى من شأنها إحلال السلام فى الشرق الأوسط بما يحافظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى ويتيح إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967ويوفر الأمن لإسرائيل، انطلاقا من أن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية وفق المرجعيات الدولية هو أساس السلام الدائم الذى تتوق إليه شعوب المنطقة.
فمصر التى بادرت إلى صنع السلام فى المنطقة منذ أكثر من 40 عاما، تعى جيدا أهمية تحقيق السلام العادل والدائم فى الشرق الأوسط.
وقد عبرت مصر فى العديد من المناسبات عن هذا الموقف الذى يتأسس على حل الدولتين والمبادرة العربية للسلام وقرارات الشرعية الدولية، لحل الصراع الفلسطينى - الإسرائيلي، انطلاقا من إيمان مصر القوى بضرورة حل هذا الصراع الذى بدد الموارد وهدد حياة شعوب المنطقة عقودا طويلة، وأهمية العمل على التوصل إلى الإطار الأشمل والمقبول لتحقيق آمال الشعوب فى السلام.
ومن هنا ثمنت مصر الإعلان عن الاتفاق الإماراتى الإسرائيلى برعاية الولايات المتحدة بصفته خطوة فى هذا الاتجاه، كما عبرت من قبل عن دعمها كل الخطوات التى اتخذتها مختلف الأطراف لتحقيق هذا السلام.
وحذرت من خطورة اتخاذ أى إجراءات أحادية الجانب تقوض من فرص إحلال السلام، وخاصة ضم أراض فلسطينية، وذلك بهدف إتاحة المجال لتضافر الجهود بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لتحريك الجمود الحالى الذى تشهده القضية الفلسطينية، والدفع باتجاه استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي، وصولا لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وهذا الموقف جددته القيادة السياسية أمس خلال الاتصال الهاتفى الذى تلقاه الرئيس عبد الفتاح السيسى من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو.
ان هذا الموقف المصرى ليس فقط أقوالا وإنما يتأسس على رؤية ثابتة وأفعال على الأرض تتمثل فى سعى مصر لبناء شرق أوسط آمن ومستقر بما يحقق الرخاء والسلام لشعوب المنطقة، وهذه الرؤية وتلك الأفعال مبنية على معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، التى تعد نموذجا لبناء السلام فى المنطقة، حيث أكدت المعاهدة بشكل عملى إمكان التوصل إلى السلام العادل المبنى على استعادة الحقوق.
لمزيد من مقالات رأى الأهرام رابط دائم: