فى منتصف الطريق بين أوروبا وآسيا، يقع خليج آلجوا فى جنوب إفريقيا الذى يمتاز بتنوعه البيئى البحرى الغنى، لكن تزايد أنشطة تزويد الوقود للسفن البحرية بالخليج بدأ يهدد هذا التنوع ويضر بالمنطقة كوجهة سياحية خلابة.
آلجوا يضم نحو نصف حيوانات البطريق الإفريقية فى العالم، وهو نوع مهدد بالاندثار. كما يضم الخليج دلافين وحيتانا، ويقع على طريق هجرة السردين السنوية التى تعد من أجمل الأحداث فى البيئة البحرية. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن السياح يذهلون بعدد الحيوانات البحرية الموجودة بالخليج، إلا أن بعض الحيتان بدأت فى الابتعاد بسبب ضجيج السفن وحوادث تسرب الوقود. كما أضرت هذه الأنشطة الملاحية ببحث البطريق عن قوته وأيضا مواقع تكاثره. فقيام طائر البطريق بجمع الأسماك يسمح لجميع الطيور البحرية الأخرى بالحصول على القوت. وإذا تضرر البطريق ستعانى الدلافين والطيور البحرية جميعها. وسيكون لتراجع البيئة البحرية أثر مدمر على السياحة التى توفر 40 ألف فرصة عمل بالمنطقة. وبينما نشبت معركة بين شركات السياحة وشركات الملاحة البحرية فى الخليج، تدخلت الهيئة الجنوب إفريقية للسلامة البحرية. وأكدت أنه لابد من إيجاد التوازن الصحيح للحفاظ على المنطقة كمحمية طبيعية وفى الوقت ذاته لتطوير الاقتصاد.
رابط دائم: