رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

حكم قضائى بإخلاء المقر يجدد أزمة نوادى الأدب
نبيل عبد الحميد: نادى القصة يواجه الطرد 14 سبتمبر..من ينقذه؟

د. عماد عبدالراضى
نبيل عبد الحميد

يواجه نادى القصة الكائن بشارع قصر العينى مأزقا حرجا، ستنعكس آثاره السلبية على الحركة الثقافية، فقد صدر حكم قضائى بإخلاء مقره التاريخى الذى يعد تراثا ثقافيا توارثته الأجيال منذ أسسه الأديب يوسف السباعى عام 1954 ورأسه الأديب توفيق الحكيم.

صفحة «ثقافة» حاورت الروائى نبيل عبدالحميد رئيس النادى لإلقاء الضوء على المشكلة لتكون الصورة كاملة أمام أعين المسئولين، خاصة أن المشكلة عامة وتتعرض لها مقار نوادى الأدب على مستوى الجمهورية.

ما المشكلة ؟

المشكلة أننا مهددون بالطرد من مقر النادى التاريخى بحكم القضاء المقرر 14 سبتمر المقبل، فمقر النادى مؤجر منذ البداية بمعرفة مؤسسة الأستاذ يوسف السباعى، وهو عبارة عن شقتين متلاصقتين.

ماذا ستخسر الثقافة المصرية بفقد هذا المقر التاريخي؟

تخسر الكثير، هذا النادى منذ أنشأه يوسف السباعى وتوفيق الحكيم وطه حسين ونجيب محفوظ وغيرهم، أصبح مزارا ثقافيا للمصريين والعرب، كلهم يؤمون المكان الذى عاش فيه هؤلاء الأدباء الرموز، وتبادلوا الأفكار وناقشوا القضايا، وأصبح المكان متعلقا فى ذهن الجميع بهؤلاء الأشخاص، ما يميزه كأثر ثقافى.

أضف إلى ذلك أن مصر رائدة الثقافة فى محيطها العربى والإقليمى، ولا أتصور أن تترك «نادى القصة» يندثر أو يذهب مع الريح، لانه يتبع إداريا وزارة الشئون الإجتماعية لا وزارة الثقافة، هل هذا معقول؟. أرجو من وزيرة الثقافة المحافظة على النادى، خاصة أنها تعرف قيمة الأثر ثقافيا، ويهمها أن تحافظ عليه، وأن تستبقيه مهما كانت الظروف، لأنه لا يمكن أن يكون مصير تراث هؤلاء العظماء الإلقاء على الرصيف.

يتعجب البعض من تبعية المكان لوزارة الشئون الاجتماعية وليس لوزارة الثقافة.. كيف ذلك؟

عندما أسس يوسف السباعى نادى القصة كانت الوسيلة المتاحة للسماح بانشائه أن يكون جمعية تابعة لوزارة الشئون الاجتماعية،جمعية ثقافية تشرف عليها وتتابع دفاترها وزارة الشئون، وتمولها وتسهم فى جوائزها وزارة الثقافة.

وكيف يمكن لوزارة الثقافة التدخل رغم عدم تبعيته لها؟

من الطبيعى أن تتدخل لأن نشاط النادى ثقافى يتبعها، وعندما تثار أى قضية أو يحدث أى نوع من المخالفات لابد أن يكون للوزارة دور فى حل الأمر. وقد بادرت وزيرة الثقافة بدعوتى للقائها فور أن قرات ما نشرته «ثقافة» فى الخامس من يوليو الماضى، والتقيتها بالفعل ورجعت للمستشارين القانونيين بالوزارة، وتدارست الأمر لبحث الحلول الممكنة، ومن بينها التواصل مع الورثة لإيجاد حل توافقى، بحيث نستمر فى المكان مع رفع الإيجار مثلا، لكن الوزيرة أوكلت هذا الموضوع لأعضاء مجلس إدارة النادى، وإمكاناتنا لاتسمح بالمتابعة بالكفاءة التى تملكها الوزارة، فلديها القدرة والإمكانات، ولها الثقل الذى يسمح بالتفاوض على اعتبار أن المكان يخصها.

يأخذ البعض على مجالس الإدارة المتعاقبة الصمت على مشكلة النادى طوال السنوات السابقة؟

لم نصمت، المشكلة لم تثر إلا أوائل العام الحالى، كنا نسدد الإيجار بانتظام، فى ظل عقود قانونية سليمة، ولم يخطر ببالنا أن يلجأ الورثة إلى بعض النقاط فى القانون ويحاولوا طردنا.

ألم تحاولوا التوصل لحل ودى مع الورثة؟

حاولنا، لكنهم رفضوا أى جهود للتفاهم.

دعا البعض إلى تخصيص مكان آخر للنادى.. فما رأيكم؟

الافضل ان يبقى النادى فى مقره التاريخى، التاريخ له عبق، لكن لو فشلت كل المحاولات فنحن مضطرون لقبول مكان بديل حتى لا يضيع اسم «نادى القصة» للأبد، اتمنى الحفاظ على المقر الحالى لأن الأذهان مرتبطة به فى العالم العربى كله، وخاصة كتاب القصة، وجاءتنا ردود أفعال كثيرة من المثقفين العرب يتعجبون، لأن هذا المكان يعتبر تراثا ثقافيا غاليا، يرتبط بعظماء أداروا المكان وأشرفوا على أنشطته وندواته، وللدور الوطنى الذى قام به خلال فترات أحداث سياسية مهمة، منها مثلا أنه المكان الثقافى الوحيد على مستوى القاهرة الذى كان يعمل وقت ثورة 30 يونيو، رغم أنه فى شارع قصر العينى داخل بؤرة الأحداث، وكان يدعو الشباب ويوعيهم بواقع البلاد وقضاياه الوطنية، ويكشف لهم حقيقة المنظمات الإرهابية، وكذلك كنا نحث المبدعين على الانشغال بالقضايا العامة، وتناولها فى أعمالهم الإبداعية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق