ليبيا .. نحو الاستقرار

إعلان المجلس الرئاسى ومجلس النواب فى ليبيا عن قرار وقف إطلاق النار،ووقف العمليات العسكرية فى جميع الأراضى الليبية قرار يعطى أملا كبيرا فى بداية جديدة مستقرة للقطر العربى الشقيق ليبيا، وتتويجا للجهود المخلصة التى تقوم بها مصر من أجل استقرار ليبيا ومنع انتشار القوات المرتزقة على أراضيها ووقف كل اشكال التدخلات الأجنبية السافرة فى الشئون الداخلية.

الرئيس عبدالفتاح السيسى رحب بالقرار وقال فى رسالة على حسابه الرسمى بموقع تويتر: «أرحب بالبيانات الصادرة عن المجلس الرئاسى ومجلس النواب فى ليبيا بوقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية فى جميع الأراضى الليبية باعتبار ذلك خطوة مهمة على طريق تحقيق التسوية السياسية وطموحات الشعب الليبى فى استعادة الاستقرار والازدهار فى ليبيا وحفظ مقدرات شعبها».

وبقراءة البيان الذى أصدره المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق والذى جاء فيه: «انطلاقا من المسئولية السياسية والوطنية، وما يفرضه الوضع الحالى الذى تمر به البلاد والمنطقة، وظروف الجائحة، يصدر رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى تعليماته لجميع القوات العسكرية بالوقف الفورى لإطلاق النار وكل العمليات القتالية فى كل الأراضى الليبية».

هذا البيان يؤكد أن الرؤية المصرية لحل الازمة الليبية كانت بأهمية المسار السياسى ووقف كل اشكال التدخلات الاجنبية وإيجاد ارضية للتفاهم بين ابناء الشعب الليبى بعيدا عن اللجوء الى القوة او فتح المجال امام الاطماع الخارجية.

كما أشار بيان المجلس الرئاسى إلى أن «تحقيق وقف فعلى لإطلاق النار يقتضى أن تصبح منطقتا سرت والجفرة منزوعتى السلاح وتقوم الأجهزة الشرطية من الجانبين بالاتفاق على الترتيبات الأمنية داخلهما».

وأضاف البيان أن «رئيس المجلس الرئاسى إذ يبادر بالإعلان عن وقف إطلاق النار يؤكد أن الغاية هى استرجاع السيادة الكاملة على التراب الليبى وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة».

رئيس مجلس النواب الليبى المستشار عقيلة صالح قال: إن وقف إطلاق النار يقطع الطريق على أى تدخلات عسكرية أجنبية وينهى تدخل المرتزقة، ويجب تفكيك الميليشيات لاسترجاع السيادة الوطنية الكاملة. نسعى لتجاوز وطى صفحة الصراع والاقتتال.

الشعب الليبى يعانى عدم الاستقرار وهو يتطلع الى الامام والى استثمار ثروات هذا البلد فى التنمية والبناء بعيدا عن الحروب المفتعلة وضد كل المخططات التى تهدف الى جعل ليبيا مسرحا للأحداث الدامية التى لا تخدم الشعب وتحقق اهدافا اخرى يستفيد منها المستعمر الجديد.