فى إطار تضامن مصر مع أشقائها فى لبنان، عقب حادث انفجار مرفأ بيروت الذى وقع الأسبوع الماضي، قام وزير الخارجية سامح شكرى بزيارة سريعة أمس إلى العاصمة اللبنانية، أكد خلالها حرص مصر على دعم لبنان بجميع السبل.
وقد التقى وزير الخارجية خلال الزيارة الرئيس اللبنانى العماد ميشال عون فى قصر بعبدا، كما بحث شكرى مع رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى آخر التطورات على الساحة اللبنانية، وسبل دعم لبنان الشقيق بجميع الأوجه، لتجاوز ذلك الظرف الدقيق، حسبما ذكر المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية.
وخلال الزيارة أيضا، أكد شكرى خلال اتصال هاتفى مع البطريرك المارونى مار بشارة بطرس الراعى حرص مصر على دعم لبنان بجميع السبل.
وفى إطار الزيارة نفسها، تفقد وزير الخارجية المستشفى الميدانى المصرى فى بيروت، حيث حرص خلال الزيارة على الاطمئنان على سير العمل بهذا المستشفى الذى يشمل ٦ عيادات رئيسية، كما ثَمّن الإسهام الكبير للمستشفى فى جهود إسعاف المصابين والمتضررين من حادث الانفجار الأليم الذى أصاب لبنان الشقيق، والذى بدأ بعد ساعة واحدة فقط من الانفجار، وذلك بالإضافة إلى دوره فى تقديم الخدمات الطبية مجانا لكل من يحتاجه على أرض لبنان.
وقال المتحدث الرسمى باسم الخارجية إن المستشفى الميدانى المصرى فى بيروت يعد أحد أهم رموز الصداقة والتضامن بين الشقيقتين مصر ولبنان، منذ بدء عمل المستشفى عام ٢٠٠٦، لا سيما خلال اللحظات العصيبة وآخرها عبر استقبال عدد من مصابى انفجار ميناء بيروت.
وأكد شكري، أن مصر مستعدة للوقوف بجانب الشعب اللبنانى ولديها ثقة بقدرته على تجاوز الأزمة ومواجهة التحديات التى فرضها تفجير مرفأ بيروت. وأضاف - فى مؤتمر صحفى بعد لقائه الرئيس اللبنانى العماد ميشال عون فى قصر بعبدا ببيروت: «لدينا توجيه بضرورة العمل الوثيق من خلال الأجهزة الحكومية المصرية لتلبية أولويات واحتياجات لبنان فى هذه المحنة بعد التفجيرات فى أقرب فرصة ممكنة».
وقال وزير الخارجية - لدى وصوله بيروت فى زيارة تضامن- إن مصر ستوفر الجسر الجوى للمساعدات الإغاثية والإنسانية، والجسر البحرى لإعادة إعمار العاصمة المنكوبة. وأكد أن مصر تكثّف الجهود فى المجالات جميعا للوقوف إلى جانب الشعب اللبنانى فى أزمته.
رابط دائم: