فى تعبٍ قامت الليدى ايفون سرسق تنفض الغبار من سرير الألم..، تداوت من جرح طال جبينها الذى تُسجْل خطوطه تاريخ كفاحها، للحفاظ على تراث لبنان منذ عام 1960، عندما أسست أول منظمة فى البلاد بهذا الشأن، تحمل عنوان جمعية حماية المواقع الطبيعية، والمبانى القديمة «أبساد». بينما سال جرح آخر طال القصر الأثرى الذى بناه نقولا سركس 1912بحى الأشرفية، وأهداه متحفا لبلدية بيروت، محتويا على خمسة آلاف قطعة فنية، ويصنف ضمن معمار النهضة الحديثة ، وظل من 1953 الى 1960 يُسْتخدم لاستضافة ملوك ورؤساء زاروا لبنان رسميا، ثم رممته الليدى ايفون فصارت قاعاته معارض فنية، وباحاته ساحات أفراح لصبايا بيروت.
الليدى ـ ذات التسعين عاما وازدادوا ثمانية ــ انتفضت لا لجُرحٍ أصاب جبينها الملكى من تفجير وُصِف بأنه الثالثُ عالمياً فى قوته تشهده مدينة ، وإنما لأجل صناعة الأمل، فتواصلت مع المهندس الأصغر فى عائلة شرتونى، والذى كان مشاركا فى فريق الترميم من قبل، للبدء الآن، ويروى عنها قولها: لا مكان للجراح فى قصر سرسق..، اجمع نفسك والشباب، سنعيد بهاء تراثنا ، وسنرممه وسنصمد ونستمر..!!
رابط دائم: