رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

ليدى أيفيلين كوبولد.. أول أوروبية تزور مكة

يقال إنها أول سيدة أوروبية تزور مكة المكرمة، وتجولت بين أنحاء المدينة المقدسة، هى الليدى أيفيلين كوبولد، السيدة صاحبة الملامح الارستقراطية سليلة أراضى اسكتلندا التى ذاعت شهرتها كواحدة من أبرز عاشقى السفر والترحال فى زمنها.

وفقا لتقرير نشره موقع «مسلم فايبز»، فإن أيفيلين ولدت عام 1868، وغادرت الدنيا فى 1963، وما بين البداية والنهاية، انجزت الكثير، ومن بين ما حققته، كان اعتناقها الإسلام فى بداية القرن العشرين، وباتت الليدى المثقفة سفيرة للإسلام عند مواطنى بلاد الغرب.

فقد خطت «يوميات» مميزة حول رحلتها لأداء فريضة الحج عام 1933، متضمنة وصفا مفصلا وشاعريا لشعائر الحج، يعكس تأثرا واضحا بسطوة الفريضة وحضور الموقع المقدس فى قلبها، وحتى بسلوك الأفراد من حولها.

قالت أيفيلين فى يومياتها: «إذا لم أقم مجددا برؤية أرض العرب، فإننى سأظل اعتز بهذه الأيام الرائعة التى قضيتها فى مكة بما تضمه من مشعل للإيمان، وفى المدينة بما تضمه من حدائق وسلام وسحر».

نشرت الليدى إيفيلين يومياتها بهدف أساسى وهو مجابهة الصور النمطية والآراء السلبية حول العقيدة الإسلامية والمسلمين، كما خطت أعمالا كثيرة ومؤثرة من فئة الـ «منولوج» للحديث عن «الإسلام» وحقيقة «حقوق المرأة» فيه، ومن ضمن ما أكدته: «أنه من الافتراء التأكيد بأن قواعد الإسلام تقلل من شأن المرأة وتحرمها الروح».

كما أكدت فى كتباتها أن الغرب «مدين» للإسلام وحضارته بالتقدم الذى تحقق بالدول الغربية فيما يتعلق بمجالات الطب والعلوم.

وأكدت: «سيظل محفوظا أن الأطباء المسلمين كانوا أول من شيد المستشفيات لمعالجة المرضى فى أقسام مختلفة وفقا لطبيعة المرض».

كما أن ليدى أيفيلين كانت تكن محبة واحتراما كبيرا إزاء نصوص القرآن الكريم، فكتبت عن الكتاب المشرف، قائلة: «إن الفخامة التى يتسم بها بيانه، تنوع الصور المتضمنة، وروعة مفرداته، تميز النص القرآنى عن غيره من النصوص الدينية».

وطوال حياتها، التزمت الليدى أيفيلين بالرقى والتحضر فى دعواها للإسلام، ودون أن تتخذ موقفا عدائيا من باقى المعتقدات، بل كانت تؤكد دوما فى كتباتها وأحاديثها على ضرورة «الحوار» الإيجابى، ورفض الصدام.

وما زاد تجربة زائرة مكة، وهجا وخصوصية، أنها بدأت وواصلت الدعوة للإسلام وإلى احترام الحضارة العربية، فيما كانت بلدان تلك المنطقة تخضع بشكل أو بآخر إلى النفوذ والحكم البريطانى. ولكنها تجاوزت هذا كله بلباقة واضحة فى تعريف عالمها الغربى على حقيقة العالم الإسلامى والإسلام.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق