رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى معارك التفاوض مصر تكسب

في معركة التفاوض تكسب مصر دوما ليس لأن لديها مفاوضين مهرة فقط ولكن لأنها تمتلك قوة الحق بدليل أن مصر كانت لديها الفرصة للحصول علي حقوقها بسهولة بما تمتلكه من أدوات صلبة وناعمة وطال الزمن أم قصر ستنتصر مصر علي كل جبهات التفاوض وصحيح أن ضبط النفس والصبر لهما حدود ولكن الصحيح أيضا ان الرهانات المصرية علي الحق والعدل والإنصاف سيمكنها في نهاية الأمر من النصر لأنها سنة الله في الأرض وفي لعبة المفاوضات والسياسة وتوازنات القوي والمصالح المشتركة هناك العديد من الأدوات والبدائل وأدوات الضغط الاقتصادية والإعلامية والتحالفات الخلفية والقوي الناعمة واللوبيات العالمية والصوت العالي وأشياء أخري (معلنة أو غير معلنة) وأظن أنها لم تكن أبدا خارج الاختيارات كل الحكاية أن مصر في تحد حقيقي علي اكثر من جبهة داخليا و خارجيا مخطط له من قبل قوي خارجية عظمي للضغط علي مصر فالمسألة دقيقة جدا ومنظمة ومخطط لها بدقة وقد اتضح أن مصر لم تكن تفاوض إثيوبيا ولكنها كانت تتفاوض مع عدة قوي وأجهزة والمعضلة اننا أصبحنا ونتيجة لتراكمات تاريخية نتحرك ونتصرف في إفريقيا وكأن علي رءوسنا بطحات ونهتم بغضب أي طرف ونتعامل وكأننا نتحسب للمطالبة بحقوقنا بمعني أن الموافقة علي الحل الإفريقي فقط لمشكلة السد يبدو غريبا أن توافق عليه مصر والسودان لأنه ينزع عنهما مؤقتا حق اللجوء إلي مجلس الأمن وأنه رسالة أيضا إلي مندوبي الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بألا يتدخلا في المفاوضات لأن الأمر إفريقي بموافقة الدول الثلاث، ولم يعد صراعا دوليا بل صراع داخلي تحتويه إثيوبيا!. 

ولكن إصرار إثيوبيا علي البدء في الملء في بداية موسم الأمطار هو رسالة واضحة للمفاوض المصري والسوداني للاتحاد الإفريقي بأن المفاوضات تسير طبقا للإرادة الإثيوبية التي لا يهمها ولا يعنيها الاتحاد الإفريقي ولا لجنته الفنية، خاصة أن ذروة موسم الأمطار يكون الشهر القادم في أغسطس وتستطيع إثيوبيا الملء في أمان دون أضرار لمحطات مياه الشرب في السودان. 

وبعد إعلان إثيوبيا أن النيل الأزرق بحيرة إثيوبية وأن مياهها لم تعد تتدفق إلي النهر. توقعت أن تستدعي وزارة الخارجية السفير الإثيوبي بالقاهرة والاحتجاج رسميا علي هذا التصريح وأن تخاطب مصر جنوب إفريقيا بصفتها رئيسا للإتحاد الإفريقي وتبلغها بالموقف الإثيوبي الجديد الذي يفرغ مقدما جولة المفاوضات القادمة الخاصة بملء بحيرة السد وإدارته وكذا الجولات الأخري الخاصة بالتعاون المستقبلي في النيل الأزرق من مضمونها وغاياتها. وأن الاستمرار فيها علي هذا النحو لم يعد مجديا. ولهذا تعلن مصر عدم مشاركتها في جولة المفاوضات القادمة التي أجهضتها إثيوبيا بهذه التصريحات التي أعلنت بعد ساعات قليلة فقط من القمة الإفريقية المصغرة واتخذت قرار استئناف هذه المفاوضات. وكذلك مخاطبة مجلس الأمن رسميا وطلب استئناف جلسته الخاصة بسد النهضة والتي تأجلت لإتاحة الفرصة للاتحاد الإفريقي لحل المشكلة .مع التأكيد في هذه الرسائل الثلاث أن مصر تحتفظ بحقها في اتخاذ ما تراه مناسبا من إجراءات لحماية حقها في الحياة. والاستعداد الجدي لممارسة هذا الحق بما يتناسب وظروفنا ومصالحنا ومن المهم جداً أن يصدر الاتحاد الإفريقي بياناً بما يتم الاتفاق عليه تجنباً للبلبلة التي أحدثتها بعض التباينات الواردة في بيانات الدول الثلاث والأخذ في الاعتبار في جميع بنود الاتفاق المزمع التوصل اليه أن لانركن لوعود أو تعهدات شفهية من الجانب الاثيوبي والذي ثبت عليه عدم الالتزام. وأن تحاول مصر الآن تحت مظلة الاتحاد الإفريقي تذليل العقبات بأكثر قدر من الصبر والثبات، وإثبات المخالفات رسميا تحت المظلة الإفريقية، والخروج بواحدة من النتيجتين المنتظرين إمّا (اتفاقية ملزمة) وإما (تعنتا إثيوبيا يشهد عليه الاتحاد الإفريقي) والتحرك تبعا للنتيجة الفعلية ومن المتوقع أن تكون  المفاوضات المقبلة مشابهة للماضية مع دور أكبر للمراقبين لوقف أي خروج عن الإطار الذي تم الاتفاق عليه!. ثم إن التسوية العادلة والمتوازنة لأزمة السد الاثيوبي ليست أمرا صعب المنال .. وهي موجودة في وثيقة واشنطن ولكنها المطامع والمطامح تجمعت للنيل من مصر وعلي الخطاب المصري أن يتغير ويتحدي الجميع بالخيارات الصعبة ردا علي الاستفزازات الاثيوبية اليومية.

 

 

ببساطة

> الحق في الحياة لايقارن بالحق في التنمية.

>الصمت أفضل عند ازدياد الصخب.

> في الشارع تحشمي وفي الساحل اقلعي .

> نقص المعلومات يجعلنا شهود زور .

> للأسف احتفالات ماسبيرو شابها الشيخوخة.

> تفوقت الدراما التركية في مسجد آيا صوفيا.

> الشيخوخة المبكرة ان تكرر الكلام كثيرا.

> منع المحجبات من السباحة تطرف فاجر .

> لاتشكو من عقر الكلب إذا صادقته. 

> أسوأ عدو للانسان ذكرياته.

> عار علي المسلمين التوظيف الخاطئ للسيف 


لمزيد من مقالات سيد على

رابط دائم: