يقال ان دفعة 2020، ستواجه الكثير من التحديات لكونها الدفعة التى ستخرج لسوق العمل فى عهد «كورونا» المستجد. ولكن بعض أبناء هذه الدفعة قرروا التعامل مع هذا الظرف الاستثنائى وتحويله إلى فرصة لبيان قدراتهم ومواهبهم.
فتقديرا لدور الأطقم الطبية والجيش الابيض، وتعظيما لإسهامهم الإنسانى فى تخفيف المعاناة عن مصابى الفيروس المستجد، أبدع أحد طلاب كلية الفنون بجامعة المنصورة فى إعداد عمل نحتى استثنائى كمشروع تخرج.
المشروع الذى أزاح الستار عنه الدكتور أشرف عبد الباسط، رئيس جامعة المنصورة، هو فى الأساس من إبداع الطالب حمدى محمد نور، بقسم النحت، شعبة النحت الميدانى. لكنه ليس مشروع تخرج اعتياديا، وإنما عمل فنى مبدع يجسد التضحيات والبطولات التى بذلها أعضاء الأطقم الطبية فى أنحاء مصر طوال الشهور الأخيرة فى مواجهة «كوفيد-19».
يوضح الدكتور عبدالباسط أن الجامعة اتخذت قرارا بتبنى تنفيذ المشروع تقديرا لدور الأطقم الطبية، واستمرارا لسياسة الجامعة المعنية بالاهتمام بالموهوبين وتشجيعا لهم على تطوير أدوات الإبداع.
من جانبه، أوضح الدكتور عمر غنيم، عميد كلية الفنون الجميلة، أن العمل الفنى يجسد لحظة عبور الطبيب بحاضر ومستقبل أطفال مصر عبر مشاعر الخوف واليأس إلى مرفأ الأمل والاطمئنان.
وتم تنفيذ العمل الفنى داخل حرم الجامعة، فيما قام الدكتور إبراهيم جمال، مدرس مساعد بقسم العمارة بكلية الفنون الجميلة، بإعداد تصميم معمارى للمنطقة المحيطة وتصميم للممشى والمناطق الخضراء.
والأجمل والأكثر تأثيرا، اختيار الفنان الشاب والخريج الحديث، لعبارات قوية ومؤثرة، ليتم نقشها على واجهة العمل، فكانت: «إلى من قرر أن يصبح اليد التى تخفف الألم، إلى كل أفراد الطاقم الطبى، إلى من وقفوا وحدهم لإنارة الطريق، إليكم منا كل السلام، كل التقدير».
رابط دائم: