رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

نحو الحرية
الدبلوماسية الإثيوبية المتشددة

بدأ يتجلي تطرف السياسة الخارجية الإثيوبية وأزماتها مع جيرانها بالتحديد بعد ثورة 1974، حيث تخلت أديس أبابا منذ ذلك التاريخ عن نهجها المعتدل في علاقاتها مع جيرانها وكثيرا ما كان مسلكها غير متسامح وغير متسق مع الأعراف الدولية ومبدأ حسن الجوار بعكس ما كان يحدث عادة، قبل الإطاحة بالإمبراطور هيلا سيلاسي الذي كان يتبني دبلوماسية هادئة.

وعلي مدي أكثر من أربعة عقود تنتهج إثيوبيا سلوكا غير سلمي مع جيرانها قائما علي فرض هيمنتها والتدخل في شئون دول الجوار وإثارة الأزمات وأدي تبني النظام الإثيوبي النهج الراديكالي العنيف في سياسته الخارجية إلي تعرضه للعديد من المشكلات وهو ما لا يناسب دولة تموج بالصراعات العرقية.

لقد وجدت إثيوبيا (مقر الاتحاد الافريقي) نفسها في النهاية من بين أكثر البلدان النامية توترا في علاقاتها الخارجية فضلا عن افتقاد دبلوماسييها فمن التفاوض واللباقة والإبداع والتواصل ولا يمتلكون سوي أدوات المماطلة. ويرافق الفشل الدبلوماسي غياب الإرادة السياسية للقادة الإثيوبيين وهي السبب الجوهري لكل أزمات إثيوبيا الماضية سواء مع الصومال وإريتريا وأوغندا وكينيا والسودان والحالية مع مصر المتمثلة في سد النهضة.

وبالنسبة لأريتريا التي زار رئيسها أسياس أفورقي القاهرة مؤخرا أكد أن جائزة نوبل التي نالها الرئيس الإثيوبي أبي احمد عن توقيعه اتفاق سلام يوليو 2018 لوقف الصراع بين بلديهما مازال معلقا بسبب التسويف الأثيوبي فمازالت القوات الإثيوبية توجد في الأراضي الإريترية.

لا مجال لدبلوماسية تخالف العقل والمنطق والقانون الدولي ...كيف تتمسك إثيوبيا بسد يفوق احتياجاتها التنموية، بينما هو في الأساس يهدد أرواح المصريين؟.


لمزيد من مقالات ◀ نبيل السجينى

رابط دائم: