تحاول دول مثل الصين وروسيا الخروج من مصيدة تحكم الشبكة العنكبوتية للإنترنت، والخاضعة لسيطرة أمريكا، عن طريق عمل شبكات محلية مغلقة، ولكنها لم تنجح في مغادرة هذه المصيدة، التي تربطها جبرا وليس اختيارا بالعالم الخارجي، مالا واقتصادا وسياسة، وتجارة، فكلها تخضع لشبكة الانترنت العالمية!. حتي وهي تحاول أن تنشئ وسائل تواصل اجتماعي خاصة بها، أو حجب مواقع عالمية سياسية أو ترفيهية، إلا أنها فشلت في ذلك فشلا ذريعا، حيث استطاعت برامج فك الحجب المجانية (VPN) أن تنهي اسطورة السيطرة، كما حدث في الصين علي سبيل المثال، حيث كشفت أحدث الأبحاث أن الصينيين لديهم ملايين الحسابات علي تويتر، رغم حجب الموقع رسميا في بلادهم!. ..ويبدو أن وجود الشبكة العنكبوتية الموحدة هو مطلب عالمي من قوي متحكمة كبري في العالم (؟!)، لأنها أسهل طريق للتجسس علي الشعوب، بل والنصب أيضا، ورغم أن لها فوائد جمة لا يمكن إغفالها!...وخلال السنوات القليلة الماضية تحول الانترنت، في بعض الحالات إلي كابوس مرعب، يدمر بشرا، ويقتل آخرين، وهذه التعبيرات ليست مجازا بل حقيقة مؤكدة!. فحسب موقع بيزنس إنسايدر كشف تقرير أن عمليات السرقة والتي تمت علي مدي السنوات الماضية تجاوزت مليار دولار منها 24 مليون دولار خلال الأشهر الستة الأولي من العام 2020.. وغير سرقة أكثر من 1.5 مليون دولار عبر الترويج لبورصة مزيفة لموقع ويب رديء مليء بالأخطاء الإملائية!.. ويشير التغيير في أسلوب الجناة إلي أنها مجرد مسألة وقت فقط قبل أن يبدأوا استخدام (التزييف العميق) Deepfakes، وهي تقنية من شأنها أن تحدث ثورة في سوق الاحتيال!....وللحديث بقية الخميس المقبل بإذن الله.
لمزيد من مقالات ◀ أيمن المهدى رابط دائم: