رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

هوامش حرة
أين قضية فلسطين؟!

وسط تلال من الأحداث والأخبار والشواهد لم يعد أحد يتحدث عن قضية فلسطين، فلا سيرة فى الأخبار لخطة ترامب للسلام، رغم أن الرئيس ترامب يدور بها فى محافل اليهود فى أمريكا من أجل أن يفوز فى الانتخابات القادمة بعد شهور قليلة، ولا أحد تذكر القدس التى أصبحت عاصمة إسرائيل، ومقرا للسفارة الأمريكية، ولا أحد اعترض على خطة إسرائيل لضم أراض فلسطينية جديدة فى الضفة.. إن حالة الغليان التى يعيشها العالم العربى جعلت إسرائيل تفكر كيف تنهى كل هذه الصفقات والرئيس ترامب لم يزل فى السلطة، وقد بقيت له شهور معدودة.. إن الوليمة ضخمة وإسرائيل تريد أن تحصل عليها كاملة القدس وخطة ترامب للسلام والجولان وأجزاء من الضفة، وهنا ينبغى أن نسأل: ماذا سيبقى من فلسطين وماذا سيبقى للاجئين وأين أحلام الدولة الفلسطينية؟.. إن ما يجرى من الأحداث فى العالم العربى يضع تساؤلات كثيرة أمام الشعوب العربية وقضاياها الحقيقية فلم تعد فلسطين قضية العرب الأولى، كما كانت يوما ولم تعد حتى فى المحافل الدولية والمؤتمرات الكبرى والأمم المتحدة، لقد غابت تماماً حتى السلطة الفلسطينية ورئيسها أبومازن أختفى عن الأضواء.. إن العالم العربى الآن يعيش سلسلة من الأزمات والكوارث، ما بين احتلال سوريا والعراق واليمن وليبيا وما بين جيوش هنا ومعارك هناك.. إن تركيا تعبث على حدود العراق وإيران فى سوريا والعراق.. وروسيا فى قواعدها العسكرية فى سوريا وتركيا تهدد البحر المتوسط، وأمام هذا كله تسأل: وأين فلسطين رغم أن الجميع كان يتاجر بالقضية؟!.. لقد تاجرت إيران بها زمنا طويلا فأين حزب الله؟!، وتركيا كثيرا ما أدعت أن القدس عاصمة المسلمين.. لقد انسحب هؤلاء جميعا وبدأ توزيع الغنائم أمام أطماع الإمبراطورية العثمانية وخليفة المسلمين، وأطماع إيران فى دول الخليج واليمن وسوريا والعراق.. إن فلسطين الآن لم يبق لها غير شعبها وأصحابها الحقيقيين أما القدس والجولان وخطة ترامب للسلام فهى المستقبل الذى تحلم به إسرائيل فى ظل الواقع المظلم الذى يعيشه العرب.

[email protected]
لمزيد من مقالات فاروق جويدة

رابط دائم: