المشهد الراهن

يكشف استقراء المشهد الراهن مقارنة بمثيله قبل ظهور جائحة كورونا عن استمرار الخلافات فى مفاوضات سد النهضة فى ظل تعنت إثيوبى مستدام بشأن آلية التشغيل وملء الخزان وقت الجفاف, وتواصل جهود تركيا الرامية إلى التدخل السافر فى شئون ليبيا وسوريا والعراق وزعزعة الاستقرار فى منطقة شرق المتوسط, واستمرار الممارسات الإسرائيلية غير المسئولة فى الأراضى العربية المحتلة تحت سمع وبصر المجتمع الدولى وبمباركة البيت الأبيض, وتواصل الحرب الباردة بين الصين والولايات المتحدة, وإصرار الإرهاب الأسود على أن يطل بوجهه القبيح من حين لآخر على أمل تحقيق أحلام شيطانية لا موضع لها إلا فى خياله المريض, وتواصل إطلاق الأكاذيب والأباطيل والخرافات والشائعات المغرضة عبر المنابر الإعلامية المشبوهة والمنصات الدعائية التى يديرها المتطرفون والمتربصون بمصر قيادة وحكومة وشعبا, بما لا يدع مجالا للشك أنه لا يوجد جديد تحت الشمس، وكأن عجلة الزمن قد آلت سرعتها إلى الصفر، وأصبحت حركتها «محلك سر» فما حدث بالأمس يحدث اليوم مما يجعلنى أتساءل: آلم يعد لزمن الوباء ووقت المحنة نهى أو أمر على الأنظمة الجائرة والمنظمات المتطرفة والأفراد غير الأسوياء من حيث التوجهات والسياسات والممارسات؟.. ألا يحرك (خطر الموت) ساكنا فى النفس البشرية الأمارة بالسوء فتفىء إلى جادة الصواب، وتتراجع عن المضى قدما على طريق الشر والضلال؟، وهل من بارقة أمل فى نوبة صحيان دولية تسدل الستار على كل ما يقض المضاجع ويكدر الصفو، وتبرز وجه الحياة بلا تشوهات، أو تجاعيد تسببها الممارسات غير السوية ؟.. إن الشعوب تتطلع إلى اليوم المستقر والغد الآمن والمستقبل الواعد.

مهندس ـ هانى أحمد صيام

قطاع البترول سابقا