رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

نهر الحياة

  • الزوجان العصبيان

 

ـ ابنتى عصبية جدا، وكنا نتحملها جميعا فى البيت، وبعد أن تزوّجت تحولت عصبيتها على زوجها، فأصبحت تثور عليه كثيرا، مع العلم بأنه هو الآخر عصبى، وهكذا تحدث مشكلات مستمرة بينهما، وصارت حياتهما الزوجية مهددة بالانهيار فى أى لحظة، فهل لديك حل؟.

ـ الحقيقة أن الحل فى أيديهما، فلو أدرك كل منهما أن عصبيته ستؤدى به حتما إلى أمراض عضوية ونفسية، وأخطرها النوبات القلبية المفاجئة لاجتهد فى أن يكون هادئا قدر الإمكان، ولتجاوز عن الصغائر، فمناعة الإنسان العصبى ضعيفة وقدرته على مقاومة الأمراض أقل كثيرا ممن يتميز بالقدرة على الاسترخاء والهدوء، كما أن العصبية تجعل الإنسان غير مرغوب فيه اجتماعيا.

وعلى ابنتك وزوجها التفكير فى الأمور المهمة بالنسبة لهما، وتخليص نفسيهما من الرغبة فى الهيمنة التامة على كل شىء، وعليهما ألا يتوقعا الكمال فى تصرفات من حولهما, حتى لا يكونوا مصدر إزعاج لهما، مع أخذ الأمور ببساطة، فمن يعقد المسائل ويعطيها أكبر من حجمها هو الخاسر دائما، وعلى كل منهما منح الآخر مساحة من المودّة أكثر قليلا من الوضع الطبيعي، وبعض الوقت للتعبير عن المشاعر والعواطف.

إن كسب شريك الحياة العصبى يكون بالاحتواء والحنان والعطف والتقدير، والمعاملة بلطف وتقدير وإجلال، ولو أنهما التزما بذلك، فسوف تمضى حياتهما مستقرة، وعليكم دور فى ذلك بالحديث المنفرد مع كل منهما، وبيان أهمية التجاوز عن الأمور الصغيرة حتى تسير الأمور على ما يرام.

الانتقام الأكبر

 

ـ مهندس أشرف فتحى شرف ـ بلبيس ـ شرقية أقول لكاتب رسالة «الانتقام الأكبر»: «كفاك ما أنت فيه من عذاب، واذهب فورا إلى مطلقتك بنت الأصول، وحاول أن تردها إليك بشتى الطرق، فأنت ظالم لها، وإذا كتب الله لكما العودة لتعيشا بأمان وسلام، فخذها واصطحبها لزيارة ابنكما بالخارج عسى أن ترضى نفسه عندما يراكما سويا.

 

  • الارتباط «العصرى»

ـ حُسام العَنتَبْلى المحامى بالنقض: فى رسالة «زواج العصر» أثنى م . هانى صيام على الفتاة التى عرضت نفسها للزواج عبر الفيسبوك، ولى ملاحظات أبديها فيما يلى:

ـ إن هذا التوجه من الفتاة لم يَفرضه أو يُفرزه زمن «كورونا» من عادات كما قيل، كما أنه لم يُلغ الأساليب التقليدية للزواج مثل زواج الصالونات كما ذُكر، لأن مآل «الزواج الفيسبوكي» سوف يتَحوَّل فى حالة نجاحه إلى الجلسات العائلية المعتادة، وإن بدا متعارضاً معها، والتى تمثل الملاذ التثقيفى المخلص الذى يزود الفتاة بخبرات ضرورية تُغنيها عن تجارب تَبذل فيها الغالى والنفيس، خاصة فى ظل أفكار شبابية منبتة الصلة عما درج عليه الآباء، من مراعاة للأصول، ومحاباة للتقاليد، المستمدة من الدين.

ـ إن الجديد فى هذا الإعلان أن صاحبته تنتمى إلى الطبقة المحافظة المحترمة التى لم يدفعها إلى نشره إلا رفضها لكل ما يموج أفكار جيلها من حياة الدعة واللهو وافتقاد الجدية، ويُفصِح عن ذلك بوضوح تحذيرها الذى يبدو نشازاً يُعَكِّر صدق دعوتها المشروعة.

ـ لذلك ولأن هذه الفتاة الرشيدة، العذراء العفيفة، تمثل ثُلةً جارت عليها إرهاصات عصر غريب تقوده أفكار أغرب فباتت غريبات عمن حولها، وهذا يذكرنى بقول الشاعر:

واحسرتاه ماتت الشجرة

وتساقطت فى الظل مُحتضِرة

أهديتها لى بعد أن عَبَرَت

ما بيننا أحدوثة عَطِره

عن قطة بيضاء ناعمة

عاشت بغاب كله نَمِرَه

سكانه ازدحمت مطامعهم فيها

وما كانوا بها بَرَرَه

لكنها بلطيف حكمتها .

خرجت على الأطماع منتصرة

فى شِرعة الغابات سيدتى

يَشقَى التقاة ويَسعد الفَجَرَة

فلماذا لا يسند الأمر لأهله بأن يضطلع الأزهر الشريف والكنيسة القبطية، بما لديه ولديها من وحدات (لَمْ الشَّمل) للتوعية الأسرية، بإنشاء موقع يخصص للراغبين الجادين فى الزواج، لا سيما أنهما المرجع الشرعى فى هذه العلاقة التى تمثل ميثاقا غليظا ورباطا أبديا، فلا يجد المتلاعب فيه مجالا للعبه، ولا اللاهى محلا للهوه، وتكون هاتان الجهتان شاهدتين على هذه الرابطة، فتضفى عليها الطُهر والعفاف، وتمنع كثيرا من المشكلات التى فاضت بها مواقع التواصل الاجتماعي.

 

  • الأسئلة المناسبة

 

ـ سامى حنا ـ الفيوم: «بندقة»، طفلة لطيفة ظريفة بفيونكات وفى منتهى الشقاوة وحافظة كلمات انجليزية وحافظة حروف الأبجدية العربية وتقولك (ف) فيل ،(ب) بطة ، (و)، وزة ، وهكذا، وجاء الوقت الذى لابد أن تتقدم «بندقة» لمرحلة رياض الأطفال لتدخل «كى جى 1» وعندما قدم الأبوان الأوراق، أعطت لهما مديرة المدرسة موعداً للحضور معاً ككشف هيئة، وذهبا فى الموعد المحدد، ولبسا أحلى الثياب، وأتما كشف الهيئة، ولكن فرقة المرعبين المحدودة وهم بعض مدرسى المدرسة الملحق بها دار الحضانة أخذوا «بندقة» لوحدها فى حجرة، ورأت بندقة أمامها وجوها كثيرة مكشرة لا تعرف طريق الابتسام ومستنفرة للأسئلة الصعبة، شعرت «بندقة» بالخوف الشديد، لأنها لم تتعود على أشكال هؤلاء البشر بمعزل عن أبيها وأمها.. لقد أعطوها كلمات طويلة تقرأها باللغة العربية وكلمات باللغة الإنجليزية وعملية حسابية، سألتها واحدة منهم هذا السؤال: «القطر بيمشى على إيه؟ قالت لها بيمشى على رجليه فضحكوا ساخرين من إجابتها، وكشروا فى وجهها، فنظرت لهم بندقة والدموع تملأ عينيها الصغيرتين، وسألتها أخرى: (السمكة لها كام عين؟) وعندما لم تعطهم جواباً، أخذها أحدهم من يدها وأخرجها خارج الغرفة وسلمها لوالدتها وقال لها: «البنت سقطت» ومش عارفة تجاوب أى حاجة، وظلت «بندقة» حزينة طوال اليوم لأنها سقطت فى الامتحان الرهيب، ولكن أبوها طمنها ووعدها أن يأخذها إلى الملاهى ليلاً، ففرحت قليلاً وكل شوية تسأل جدها وجدتها قائلة لهما، هو أنا سقطت فى الامتحان؟ لكن الجد والجدة قالا لها إنها لم تسقط فى الامتحان، ولكن المدرسين الذين امتحنوها هم من سقطوا.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق