رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

المعترضون دائما

عندما تتعرض السفينة للخطر في عرض البحر يتعين إنقاذها أولا ثم البحث عن المتسبب في الخطأ، والمنطق الذي يدرسه القادة أنه من الكبائر تقييم المعركة وهي مستمرة علنا، تلك بديهيات في الوعي العام تتشكل بالممارسة والحرية والقدرة علي التمييز بين مايقال ومايتم السكوت عنه مؤقتا، بمنطق ان ليس كل مايعرف يقال وأن لكل مقام مقالا، وفيما يبدو انه عند وقت الجد نجد أن كل هذه المقولات مجرد شعارات ليس إلا، ومن بين العاهات الحياتية فئة (المعترضين دائما) وهم من يستمتعون بتعطيل المراكب وإبقائها في مرافئها بلا إبحار! كلنا صادفنا هؤلاء الأشخاص الذين يعارضون علي طول الخط.. تشعر كأنهم لا يعرفون من الكلمات غير: لا.. ممنوع.. لا يجوز.. أرفض..

وخذ مثلا مايحدث في التعليم كلنا كنا نشكو من تدهور المناهج، وعندما بدأت الدولة أولي خطوات التطوير بالمناهج تشكلت جماعات للمعارضة مستخدمة كل أسلحة التشكيك والتخوين. وعندما تقرر محاربة الدروس الخصوصية أصر أولياء الامور علي تدعيم مايسمي السناتر وعندما سارعت الدولة بفرض حظر لمواجهة الكورونا قامت الدنيا ولم تقعد عن جدوي الحظر ليلا وهم أنفسهم الذين سخروا من قرار تخفيف الحظر بالرهان علي وعي الناس، ثم عندما قررت الدولة رفع الحظر سارع بعضهم بالصراخ والتفلسف بالتساؤل كيف يتم الرفع وأعداد المصابين تجاوزت الالف بينما تمً فرض الحظر عندما كانت الاصابات بالعشرات وبنفس الجدل البيزنطي كانت معركة إمتحانات الثانوية العامة كان الجميع يستعجل الامتحانات وعندما طالت المدة تكثفت الضغوط لتخيف التوتر عن الأسر مما يكشف أن كل ماقيل عن التطوير كان صراخا في البرية والمهم ثار نفس المعترضين وطالبوا بتأجيل أو إلغاء الامتحان خوفا من الزحام فهيأت الدولة كل سبل التباعد وتخفيف الزحام فإذا بأولياء الأمور يزيدون الطين بلة بمصاحبة أولادهم لزيادة الزحام زحاما! وبنفس المنطق كان الجميع يتندرون عن وقف الدوري خاصة أنه يقام بدون جماهير وكانت هناك مطالبات وصلت لدرجة الضغوط لاستئنافه وعندما تقرر إعادته تكتل 14 ناديا من بين 18 يمثلون فرق الدوري الممتاز برفض دوري هذا العام وساقوا من الحجج والادلة والتهديد بالانسحاب للضغط علي صانع القرار بإلغاء الدوري لدرجة خروج بعضهم مدعيا أن كلمته هي الفصل ولن تتم عودة الدوري وكنت أفهم أن يكون الرفض من جهات غير رياضية ولكن أن يأتي الرفض من الرياضيين المحترفين الذين يعتمدون في حياتهم علي ممارسة الرياضة وما دحض كل تبريراتهم هو قبولهم ببدء الموسم الجديد واللعب في المسابقات القارية أي أن الرفض كان لقضايا شخصية ولا علاقة له بالمنطق والرياضة وفيما يبدو أن هؤلاء لم يقرأوا الآية القرآنية (كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون) خاصة بعد تراجعهم عندما أظهرت الدولة العين الحمراء.

وطوال الوقت سنجد تلك الفئة ويجب الالتفات لها بل علاجها وكشفها وعقابها عند اللزوم، لأنها صانعة للفتنة والتشكيك والفرقة وتعليمهم أن العيش وسط الجماعة يعني الانصياع للقانون والأغلبية وتلك الف باء الديمقراطية التي صدعونا بها لان المعارضة الجادة والمحترمة تبدأ باحترام الشرعية ورأي الاغلبية ذلك أن تغيير المجتمع وبناء الإنسان المصري ليس قضية مسئولين وحكومة فقط، بل مجتمع بأكمله، فهي مسئولية مشتركة بين المسئولين والشعب متمثلة في المجتمع المدني بكل أطيافه واهتماماته، يجب أن يؤدي كل فرد في المجتمع ما يستطيع لعودة الشخصية المصرية، ويعود دور المعلم في المدرسة، والطبيب في المستشفي، والباحث في معمله.والرياضي في ملعبه. ومن الممكن أن نختلف مع السلطة في أشياء كثيرة، لكن هناك ثلاثة تحديات تحتاج توافقاً وطنياً جامعاً، حيث الإرهاب في الشرق، وتحدي الأمن في الغرب وحماية المياه في الجنوب، وكلها تحديات عابرة للأنظمة ،ونحن، الشعب من يدفع الفواتير، ولهذا فإن الاصطفاف الوطني فرض عين ولايجوز الاعتراض ولا الحياد.

 

 

ببساطة

> لاصوت يعلو علي صوت الدولة رياضيا.

> بعضهم في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا.

> الاستاذ مكرم المهني الشريف الوطني شكرا.

> من يرفض قرارات الحظر يستقر في منزله.

> بعضهم يفهم كلمة بعض علي نفسه.

> لكل أجل كتاب ولكل وظيفة مآب.

> نملك إمكانات وخبرات تفوق تحدياتنا.

> نادرا مايلتقي الرائعون في بداية العمر.

> الطبلة أعلي من القانون في الموسيقي.

> الدول الوظيفية باتت عبئا علي أسيادها.

> الفوز لصاحب الحق والنفس الأطول.

> غلطة الشاطر بألف والإعلامي بمليون.


لمزيد من مقالات ◀ ســيد عـلى

رابط دائم: