على الطريق
هيئة المهام الصحفية الصعبة

الهيئة الوطنية للصحافة بتشكيلها الجديد الذي يضم 9 من الزملاء الصحفيين والخبراء في مجالات أخري، تشرفوا جميعا بنيل ثقة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحمل علي عاتقها مهمة ثقيلة أدعو الله أن يوفقها لتنفيذها كما ينبغي لأنه لا بديل لذلك. والأمر لا يتعلق فقط بعدد من المؤسسات الصحفية العملاقة التي تواجه مصاعب شتي ولكنه يرتبط أيضا بدولة تنهض بقوة علي جميع الأصعدة وتحتاج لجهاز إعلامي قوي ومتطور وقادر علي التواصل مع الجماهير بفاعلية داخل مصر وخارجها بما يتناسب مع حجم التحديات الحالية ومنها السياسي والاقتصادي والإعلامي أيضا. في ظل عصر الإنترنت والفضائيات فإن التحدي الأكبر لصحفيي المؤسسات القومية وغيرهم هو تطوير القدرات المهنية وصولا للمستويات العالمية، واقتحام عصر الرقمنة بقوة ليكونوا قادرين علي المنافسة وهو أمر ليس صعبا كما يتخيل الكثيرون.

المشكلة الكبري هي المنظومة الإدارية التي تحتاج لأفكار غير تقليدية لزيادة الموارد المالية بعيدا عن التوزيع والإعلانات التي اعتمدت عليها المؤسسات الصحفية لعقود طويلة ولم تعد مناسبة في الوقت الحالي، وربما كانت إقامة مشروعات استثمارية تدر عائدات مالية وسيلة مناسبة ولدينا جامعة الأهرام الكندية كمثال ناجح. أعتقد أن السنوات الأربع القادمة وهي المدة القانونية للهيئة الحالية ستحدد مستقبل الصحافة القومية في مصر وهناك فرصة حقيقية للإصلاح بشرط أن يدرك الجميع أننا في حاجة لتغيير بعض الأنماط الحالية للعمل الصحفي وأساليب الإدارة الحالية وتبني رؤي جديدة إبداعية وغير تقليدية. خالص الشكر والتقدير والامتنان لسيادة الرئيس علي الثقة الغالية التي منحها لأعضاء الهيئة.