رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كل يوم
الطريق إلى 30 يونيو!

3- عندما أتذكر الأيام الصعبة التى سبقت خروج الملايين من المصريين يوم 30 يونيو 2013 وما تلا ذلك من موقف تاريخى للقوات المسلحة فى بيانها الشهير يوم أول يوليو 2013 والذى تضمن مهلة مدتها 48 ساعة أجدنى أردد بينى وبين نفسى تلقائيا.. الحمد لله الذى أعمى قلوب الجماعة وحلفائها عن التعامل الصحيح مع إنذار المجلس الأعلى للقوات المسلحة والحمد لله كثيرا لأنه ألهم الفريق أول عبد الفتاح السيسى فى ذروة هذه العاصفة أن يكون مستعدا لتلبية نداء الملايين بالوقوف على منصة 3 يوليو غير مبال بصيحات وهتافات وتهديدات المعتصمين فى ميدانى رابعة العدوية والنهضة، حيث أعلن بنفسه ونيابة عن طيف واسع من الرموز السياسية والدينية كانوا إلى جواره فوق المنصة إغلاق صفحة اختطاف مصر سعيا لتغيير هويتها وتدشين خريطة طريق لمرحلة جديدة تلبى حلم عودة الروح فى شرايين وعروق الملايين الذين كانوا يشعرون بأنهم باتوا كاليتامى فى ظل غياب الدولة وتمدد وانتشار التيارات الفاشية التى تتمسح فى الدين!

إن هذه الأيام الصعبة التى سبقت 3 يوليو 2013 كانت أشبه بكابوس ثقيل يستحيل معه الرهان على أى حلم لولا زلزال الخروج الكبير يوم 30 يونيو مصحوبا بالموقف الرائع للقوات المسلحة من خلال بيانها الشهير يوم أول يوليو الذى يصعب توصيفه بأقل من كونه تجديدا لثبات العهد الدائم بين الشعب وقواته المسلحة التى لم تتردد يوما على طول التاريخ فى أن تلبى نداء الشعب لتصحيح أى أخطاء يمكن أن تهدد قوة واستقرار الدولة.

أقول مستذكرا تلك اللحظات التاريخية التى عاشها المصريون بعد إلقاء الرئيس السيسى بيانه على منصة 3 يوليو مجسدا كل معانى الرجولة القادرة ليس فقط على تصحيح الأخطاء التى كادت أن تدمر الدولة وإنما بما تحمله ثنايا الكلمة من إشارات على أن المحنة يجب أن تنتهى فى أسرع زمن ممكن وأن تمتلك من قدرة التصحيح قدرة إضافية تمكننا من الحلم على تحويل مجرى التاريخ وبناء مصر الجديدة.

والحقيقة أن المظاهرات الشعبية الجارفة فى كل محافظات مصر ابتهاجا بما أعلنه السيسى على منصة 3 يوليو كان أشبه بأمطار نزلت كالسيول لتبدد كتلا هائلة من السحب والغيوم التى سيطرت على المشهد المصرى وحجبت عن العيون رؤية أى بصيص من أشعة الضوء فى نهاية النفق المخيف الذى انزلقنا إليه تحت وطأة عواصف الفوضى للربيع المزعوم!

وغدا نستكمل الحديث

خير الكلام:

<< الجبناء يهربون من الخطر بينما الخطر يفر من أمام الشجعان!

[email protected]
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله

رابط دائم: