رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

اجتهادات
انتخابات فى زمن كورونا

لم يتأخر انطلاق حملة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، سعيا لإعادة انتخابه، عن الموعد المعتاد لبدء الحملات الانتخابية فى الولايات المتحدة. بدأت الحملة الأحد الماضى فى مدينة تولسا بولاية أوكلاهوما، فى حين أن حملته فى انتخابات 2016 بدأت فى آخر يوليو بعد أن فاز بترشيح الحزب الجمهورى فى مؤتمره القومى الذى عُقد فى 18 و 19 من الشهر نفسه. الفرق الوحيد أن الرئيس الذى يسعى إلى تجديد انتخابه يبدأ حملته عادة فى وقت مبكر، لأن حزبه يُعيد ترشيحه بدون منافسة، الأمر الذى يتيح له التحرك دون انتظار عقد المؤتمر القومى لهذا الحزب. ولكن هذا الفرق ليس كبيرا لأن معظم الناخبين الأمريكيين لا يركزون فى الانتخابات إلا فى الأشهر الأخيرة التى تسبق يوم الاقتراع.

وبخلاف موعد بدء الحملة الانتخابية الرئاسية، يبدو الكثير من أجوائها مختلفا فى انتخابات 2020 مقارنة بسابقاتها. كان الحضور ضعيفا فى أول مؤتمر انتخابى نظمته حملة ترامب، بخلاف ما كان متوقعا. يصعب تقدير مدى تأثير الخوف من المشاركة فى تجمع يضم الآلاف، ويزداد فيه بالتالى خطر انتقال العدوى بفيروس كورونا0 فقد تباينت تفسيرات ضعف الحضور فى ولاية توجد فيها إحدى قواعد ترامب الانتخابية الكبيرة. لم يتطرق منظمو الحملة إلى تأثير كورونا، وآثروا اتهام خصوم ترامب والمحتجين ضد استمرار العنصرية بأنهم منعوا عددا كبيرا من الوصول إلى مكان المؤتمر. ولكن هذا التفسير لا يفسر الفرق الكبير بين توقعات المنظمين بشأن عدد الحضور، ومن حضروا بالفعل. يمكن منع عشرات أو مئات من الوصول إلى أى مكان، ولكن يصعب تصور إعاقة حركة آلاف. ولم يراجع القائمون على حملة ترامب تفسيرهم حتى بعد ما تبين أن خصومه غير المعروفين خدعوا منظمى المؤتمر عندما أعلنوا رغبتهم فى الحضور, مما أدى إلى مبالغة شديدة فى توقع أعداد الحاضرين0 والأرجح بناء على ذلك أن معظم أنصار ترامب المتحمسين آثروا السلامة خوفا من العدوى، وقرروا عدم المخاطرة بحضور تجمع قال منظموه إن أكثر من 20 ألفا متوقع حضورهم داخل القاعة، وأضعافهم خارجها.


لمزيد من مقالات د. وحيد عبدالمجيد

رابط دائم: