تبدأ غدا امتحانات الثانوية العامة لهذا العام وسط أجواء من الحذر والقلق من أولياء الأمور والطلاب خوفا من الاصابة بعدوى فيروس كورونا، ومن هذا المنبر الصحفى ومن واقع مسئوليتى كأم انصح الامهات والاباء قبل الابناء بالهدوء وعدم القلق حرصا على مستقبل أولادهم وأطلب منهم من واقع مسئوليتى أن يثقوا فيما تبذله الدولة بجميع أجهزتها من جهد للحفاظ على أرواح وصحة أبنائنا ولا ينساقوا وراء مروجى الشائعات بكل أنواعها بداية من بوستات الصراخ: الحقونا ولادنا هتموت بلاش أمتحانات هذا العام، دون اكتراس بضياع عام من مستقبل أولادنا مرورا بالتشكيك فى قدرة الدولة على اتخاذ الإجراءات الوقائية والصحية اللازمة لتأمين اللجان والطلبة وصولا لحملات اعتذار المدرسين عن عدم المراقبة وصرف تعويضات لأسرة أى طالب يتوفى بسبب كورونا أثناء تأدية الأمتحان.
حرب الأعصاب هذه تتكرر فى كل الأحداث والمناسبات المهمة مستغلين خوفنا وقلقنا ومساحة عدم الثقة التى مازالت لدى البعض تجاه مصداقية الدولة وأجهزتها واسمحوا لى أن أطرح سؤال على كل متشكك فيما تقوم به الدولة منذ بداية أزمة كورونا إلى الان هل تعتقد أن الرئيس الذى أوقف سيارتة وسط الشارع دون تردد ولاتفكير فى أمنه وسلامته الشخصية ليطمئن بنفسة على الشابين اللذين تعرضا لحادث سير بسيط جراء ركوب دراجة نارية أو موتوسيكل منذ أيام واصراره على التحدث معهم بنفسه بحنان ومسئولية الأب سيقصر أو سيعطى فرصة لتقصير أى مسؤول فى دورة يعرض ولادنا للخطر أو أيامن المشاركين فى منظومة الامتحانات من إداريين ومدرسين فهناك حالة استنفار فى كل أجهزة الدولة ومتابعة على مدار الساعة مع وزيرى الصحة والتعليم وكل المسئولين مع توفير كل وسائل المتابعة والرعاية الصحية وسيارات الإسعاف والأطباء لدعم ومساندة أولادنا فرحة اليوم ومستقبل الغد بإذن الله.رجاء خاص لأولياء الأمور والطلاب بعدم الانسياق وراء أى أخبار يتم تداولها خارج القنوات الرسمية لوزارة التربية والتعليم والمتمثلة فى الموقع الرسمى للوزارة عبر الإنترنت والصفحة الرسمية لها على فيسبوك حتى تنتهى فترة الأمتحانات بخير وتسعد كل الأسر بنجاح أولادهم وسلامتهم الصحية دون تعرضهم لأى مكروة ليبدأوا مرحلة جديدة من حياتهم، حفظ الله الوطن وحفظ أبناءه المخلصين.
لمزيد من مقالات إيمان عراقى رابط دائم: