الرئيس الإنسان

سر العبقرية مفتاح الشخصية لكل شخصية ملكات خاصة وإبداعات... إلا أن مفتاح الشخصية هو العنصر الأساسى فى تحديد سمات العبقرية مثلما قال الفيلسوف والمفكر عباس محمود العقاد بمنهجه فى العبقريات... ولذا.. كان السر فى الإنجاز غير المسبوقة التى حققها الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال 6 سنوات من توليه قيادة الدولة المصرية هو.. مفتاح الشخصية.. على مدى الأيام الماضية.. تناول كثيرون إنجازات الرئيس السيسى فى 6 سنوات... ولكن ما القوة التى يمتلكها هذا القائد والزعيم الذى وهبته الأقدار لهذه الأمة فى هذه الظروف الصعبة... وأمام تلك التحديات المعضلة التى لم تشهدها الأمة بل العالم أجمع من قبل؟ كيف لقائد مصر أن يسير بين كل هذه التحديات حتى يستطيع أن يمر بهذه الأزمات وان يتخطاها؟ من أهم سمات مفتاح شخصية الرئيس النشأة الأولى التى كانت بحى الجمالية.. وهى منطقة شعبية بأحد أعرق مناطق القاهرة التاريخية.. تلك المنطقة التى تمتاز بأنها نموذج مصغر لتاريخ مصر وحضارتها وحاضرها.. إذ تجمع بين كل عناصر المجتمع ونسيج الأمة فتجد فيها عددا من المعابد وتجد فيها عددا من الكنائس ثم إنها تتوسط المساجد المهمة والحاكمة فى العقيدة الإسلامية فهى قريبة من مساجد آل البيت الحسين و السيدة زينب والسيدة نفيسة والسيدة سكينة ومسجد الرفاعى وكل هذه المساجد لها فى نفوس المصريين كل الحب والاحترام والتقدير, وهى قريبة أيضاً من جامع الأزهر الشريف الذى يمثل الوسطية فى الدين وينشرها فى ربوع العالم حتى فى البلد الذى نزل فيه الوحى. نشأ الرئيس السيسى فى عائلة ميسورة الحال، إذ عمل والده سعيد السيسى فى تجارة الصدف والأرابيسك، وكان يملك وإخوته عددا من المحال فى خان الخليلى... والتحق بمدرسة البكرى الابتدائية...

كل هذه الأشياء أكسبت ملامح شخصية الرئيس عبدالفتاح السيسى سماحة فى قبول الآخر والتعاون مع النسيج المصرى و التمسك به ، لذلك كانت دائماً مصريته هى الشىء الغالب على تشكيل ملامح شخصيته.. وبدا ذلك بوضوح من خلال بنائه أكبر مسجد بجوار أكبر كنيسة فى الشرق الأوسط ليكونا خير انطلاقة لعاصمة مصر الجديدة.

كما يحرص الرئيس السيسى على مخاطبة المصريين مباشرة وبتلقائيته لأنه يتعامل ويراهن على البشر ويراهن على قطاع كبير من المجتمع الذى ينتمى إلى هذه الدولة العريقة العظيمة ذات الحضارة وذات الثقافة. ولا نستطيع أن ننسى أنه الرئيس الذى تميز عن غيره من الرؤساء من قبله بأنه دائما فى الأمم المتحدة اختتم خطابه: تحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر .. ثلاث مرات انها قضية حقيقة تلفت الأنتباه لمدى ارتباطه و أنتمائه لهذا الوطن الغالى العزيز على وجدان كل مصرى . من هنا كانت همته وكانت عزائمه التى رأيناها دائما و التى أستطاعت أن تعيد مصرنا من لا دولة إلى الدولة والتى استطاعت أن تعيد صياغة المؤسسات التى كاد الربيع العربى يقضى عليها إلى قوامها مرة أخرى وإعادة بنائها.. إنها حقاً من الأشياء التى تلفت الإنتباه. من هنا فإن الرئيس عبدالفتاح السيسى أسهم فى تشكيل ملامح شخصيته أشياء كثيرة منها البيئة والنشأة والمناخ. ومن أبرز سمات مفتاح شخصية الرئيس السيسى.. الأسرة التى نشأ فيها فهو ابن لأب عصامى رجل يؤمن بالتجارة من خان الخليلى استطاع أن يبنى كياناً اقتصادياً مبنيا على الحرفية. اذا فهو نشأ فى أسرة صلة الرحم كانت دائمة.. والحنان والود والعلاقات الأسرية كانت شيئا من الأشياء التى أقامت هذه الشخصية على قوام عاطفى وسلوك إنسانى سوى... من هنا.. كان دعم الرئيس السيسى للمرأة غير مسبوق.. وأعطاها فرصا لأول مرة فى تاريخ مصر الحديث لإثبات ذاتها ومكانتها وقدرتها على العمل والكفاح من اجل مستقبل ورفعة وطنها... ولم يعد فى عهد الرئيس السيسى هناك سقف لطموح المرأة المصرية. كما أنه يحترم الحرفة ويحترم العمل اليدوى ويحترم التجارة ويتعامل معها على أنها أحد عناصر الحياة..... وظهر ذلك بوضوح من خلال تكريمه مرارا لنماذج مكافحة من الطبقات الكادحة والطبقات العاملة والتى وجدت فى الرئيس السيسى انسانا يحنو عليهم ووجدت خلال حكمه فرصة فى مسكن مناسب وحياة كريمة مادام ما حلموا بها.... حيث تمكن الرئيس السيسى خلال 6 سنوات من القضاء على الكثير من العشوائيات غير الآمنة.. وتوسع فى إنشاء مساكن الفئات الأولى بالرعاية.. ولعل المدن والمساكن التى انشئت بأسلوب حضارى انسانى شاهده مشروع الاسمرات وأهالينا وبشائر الخير ناهيك عن المدن الجديدة لعلاج العلاقة المختلة بين ألمكان مثل العلمين والجلالة وقنا الجديدة والمنصورة الجديدة محور قناة السويس وسيناء لتجد فى كل مكان بصمة وفى كل قطاع مشروعا وتوسع فى صرف معاشات تكافل وكرامة.. واطلق مبادرة حياة كريمة..

وتجسدت اعلى وأعظم المواقف الإنسانية فى مواجهة أزمة فيروس (سى) التى تعتبر نموذجا يدرس فى كيفية التعامل مع أزمة طاحنة كادت تفتك بكبد المصريين اشادت بها الأوساط الصحية العالمية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية فى نجاحها ونهج العمل بها والنتائج المبهرة التى تحققت فى القضاء عليه فى مصر وتكاليف هذا الإنجاز الاقتصادية التى لاتقارن بتكلفة علاجه بالخارج حتى أصبحت مصر تستقبل المرضى من مختلف البلدان لعلاجهم لانخفاض التكاليف والنتائج المبهرة فى العلاج. وعلى الجانب الآخر نراه يؤمن بالشباب ويتعامل معهم على أنهم العنصر القوى لبناء هذه الأمة و هم المستقبل المشرق لأى بلد لذلك أعطى مساحة كبيرة من اهتمامه إلى الشباب فى مخاطبتهم و فى الحوار معهم وفى أيضا منحهم فرصا قيادية حتى يتبوأوا مناصب فى مختلف الجهات .

سمات عديدة رسمت مفتاح شخصية الرئيس السيسى.. وكشفت الجوانب الانسانية التى صنعت عبقرية الرئيس فى إدارة الأزمات وقيادة سفينة الوطن وسط أمواج عالية إلى بر الأمان... إنه الرئيس الانسان.. الرئيس عبدالفتاح السيسى.