هجوم التواصل الاجتماعى يدفع مدير «القاهرة السينمائى» للاستقالة

فى مفاجأة قد تبدو غير متوقعة، تقدم الناقد أحمد شوقى باستقالته، أمس الأول، بعد أيام من قرار د. إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، توليه منصب المدير الفنى لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ٤٢، التى تقرر إقامتها نوفمبر المقبل، وذلك خلفا للراحل يوسف شريف رزق الله.

وبالرغم من كفاءة «شوقى»، التى ظهرت جلية العام الماضى خلال توليه عمل المدير الفنى بشكل غير رسمى، والبدء فى الإعداد للدورة الجديدة، فإن قرار الاستقالة كان «سيد الموقف»، والذى يرجعه البعض إلى الهجوم الشديد الذى طال «شوقى» منذ إعلانه مديرا للمهرجان على صفحات التواصل الاجتماعى، التى اتهمته بالتطرف نتيجة آرائه المرفوضة التى رأها كثيرون متعصبة، خاصة ضد جمهور النادى الأهلى، حيث كتب بعض العبارات التى تعبر عن كرهه جمهور «القلعة الحمراء»، ووجد البعض أيضا أن آراءه تجاه القضية السورية تنم عن عنصرية وتطرف. وعلى الرغم من أن كتاباته المثيرة للجدل قد مر عليها نحو ٧ سنوات، فإن الهجوم المتواصل من «السوشيال ميديا» هو السبب الرئيسى لتقدمه بالاستقالة. وعقدت اللجنة الاستشارية العليا للمهرجان اجتماعا، قبلت خلاله الاستقالة، وقدم محمد حفظى، رئيس المهرجان، الشكر لـ«شوقى»، لما قدمه للمهرجان خلال عمله فى الدورات السابقة. وأكد «حفظي»، فى اتصال هاتفى‫:‬ أحترم قرار شوقى، ولا أحب الخوض فى تفاصيل هذة الاستقالة حاليا، حتى تتضح الأمور، وبصفتى رئيس المهرجان اكتفيت حاليا بقبولها. وقد أصدرت وزيرة الثقافة أيضا قرارا بتولى محمد حفظى رئاسة المهرجان للعام الثالث على التوالى.