رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمات حرة
أسماء عبد الله

أسماء محمد عبد الله، هى وزيرة خارجية السودان الحالية، منذ انتفاضة أبريل 2019 التى أطاح فيها تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير بحكم عمر البشير. اختارها رئيس الوزراء عبد الله حمدوك للمنصب لخبراتها الدبلوماسية الثرية، فضلا عن أنها كانت واحدة من كنداكات السودان التى نشطت بقوة ضد حكم البشير، وفصلت بسبب ذلك من السلك الدبلوماسي، قبل أن تعود أخيرا لتكون أول سيدة سودانية تتولى هذا المنصب، ليس فقط فى السودان، ولكن ربما فى العالم العربى وإفريقيا. لماذا أتحدث عن أسماء عبدالله اليوم..؟ لأنها أدلت بتصريحات مهمة ورصينة فيما يتعلق بقضية بناء سد النهضة الإثيوبى وتأثيراته السلبية المحتملة على كل السودان ومصر، أحب ان أستعيدها هنا. قالت أسماء: إن إثيوبيا إذا واجهت موقفا قويا من السودان ومصر بألا يتم ملء سد النهضة قبل الوصول إلى اتفاق، فسوف تفكر فى الأمر مرتين وان مفاوضات سد النهضة أنجزت أكثر من 90% من ملفاتها، ويجب أن تستأنف من حيث توقفت. وقالت إن السودان شريك أصيل فى قضية السد ومفاوضاتها وليس وسيطا بين مصر وإثيوبيا. وقالت أسماء عبد الله إن مشروعا كبيرا بحجم سد النهضة على بعد عشرين كيلومترا من الحدود السودانية، يؤثر على السودان، وبالتالى يجب أن يكون للسودان موقف، كما أن سدا بهذا الحجم له فوائده، ولكن هناك أيضا مصادر قلق منه، والسودان يهمه ان تصل الدول الثلاث إلى اتفاق بشأنه. وقالت أيضا وزيرة الخارجية السودانية: إن السودان يرى أنه لا بد من عودة المفاوضات مرة أخري، من حيث توقفت، ولا تبدأ من جديد. و...يرى السودان أن المشكلات القائمة لا حل لها إلا باستئناف المفاوضات، وأن ملء السد, إن كانت إثيوبيا تقول أنه فى يوليو المقبل، فإن ذلك يجب أن يتم بالتوافق بين الدول الثلاث. و ..من حق إثيوبيا أن تنمى أرضها، وتبنى السدود لمصلحة شعبها ولكن يجب الالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية، والالتزام بإعلان المبادئ الذى وقعت عليه الدول الثلاث. لكن ماذا إذا لم تستجب إثيوبيا ...نأمل ألا نصل لهذه المرحلة. تحية للوزيرة أسماء عبد الله.

Osama [email protected]
لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب

رابط دائم: