رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

صباح الياسمين
العنصرية بـ (100 وش)

أهم مشهد مؤثر ضد العنصرية كان بفيلم (حطمت قيودي) عندما قفز سيدنى بواتييه إلى قطار مسرع ويده ممدودة لصديقه تونى كيرتس ليلحق به هربا من مطاردة قاتلة، وأغلق الكادر على يد بيضاء تتعلق بالحياة وتستنجد بيد سوداء. توج بواتييه أفلامه المناهضة للعنصرية والعبودية بتجسيده شخصية نيلسون مانديلا. وشارك بمسيرة الحرية لمارتن لوثر كينج عام63، يحلمون باليوم الذى لايحكم على أولادهم بلون بشرتهم إنما بجوهر شخصيتهم. نالوا ماأرادوا وان بقيت النفوس بعنصريتها. بواتييه أول أمريكى افريقى أسود يفوز بالأوسكار، واهتم الإعلام بكونه أول أسود يقبل ممثلة بيضاء أمام الجمهور، لتظل العنصرية تطل بوجهها القبيح حتى بعهد أول رئيس اسود، أوباما!

يدهشنى تلك المثالية بإدانة مقتل جورج فلويد من عالم غارق بالعنصرية، بـ100وش، العرقية والدينية والطبقية والفئوية وبين الشعوب وبعضها والميديا وبالسينما أيضا. فإذا كان لديهم سيدنى بواتييه بمعاناته، لدينا أحمد زكى بعذباته. بعيدا عن صورة على الكسار الهزلية ولقب (بربرى مصر)، أحمد زكى أول نجم أسمر بالسينما المصرية، تأزمت حياته باستبعاده من بطولة فيلم الكرنك، استنكر المنتج ان رجلا أسود يقبل سعاد حسني. وأنصفته الأيام لتكون أول بطولة مع سعاد حسنى (شفيقة ومتولي). ذلك جعله فى تحد دائم فكان متفردا ولاشبيه له. مهد بواتييه الطريق لعشرات الممثلين والممثلات السود وفاز بعضهم بالأوسكار, بينما أعقب أحمد زكى عدد ضئيل، ابنه هيثم ومحمد رمضان ومن قبلهم محمد منير.. ولك ان تتخيل ان السينما المصرية بتاريخها الممتد 125سنة لم تنجب نجمة سوداء لتبرهن على عنصريتها الشديدة.


لمزيد من مقالات سمير شحاتة

رابط دائم: